تقدم المعارضة السورية يحرك عسكر العراق

  • 2024/12/01
  • 3:35 م
نائب قائد العمليات المشتركة قيس المحمداوي ورئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير رشيد يارالله في اجتماع لمناقشة تطور الأحداث في سوريا على العراق - 30 تشرين الثاني 2024 (واع)

نائب قائد العمليات المشتركة قيس المحمداوي ورئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير رشيد يارالله في اجتماع لمناقشة تطور الأحداث في سوريا على العراق - 30 تشرين الثاني 2024 (واع)

حرك تقدم فصائل المعارضة شمالي سوريا الحكومة العراقية إلى جانب ميليشيات موالية لإيران، عرفت خلال السنوات السابقة بدعمها للنظام السوري في وجه فصائل المعارضة.

ورصدت عنب بلدي تصريحات من مسؤولين عسكريين عراقيين، السبت 30 من تشرين الثاني الماضي، ركزت على مسألة أمن الحدود.

ولم يقدم الجانب السوري، سواء الحكومة أو الجيش، طلبًا إلى العراق للمساعدة، بحسب ما ذكر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول.

وقال رسول لشبكة “رووداو” الإعلامية، الأحد 1 من كانون الأول، إن القوات المسلحة العراقية جاهزة لأي تداعيات قد تنعكس على البلاد، وإن الحدود العراقية مع سوريا محكمة ومحصنة بشكل كبير.

وأضاف أن “خلف قوات الحدود توجد قطعات الجيش التي تؤمن المنطقة، كما أن الجهد الاستخباراتي والمتابعة بالطائرات المسيرة مستمران. لذا نطمئن الجميع أن حدودنا مؤمنة وممسوكة بقوة، وسيكون هناك رد حازم وقوي لأي محاولة للتقرب من الحدود العراقية”.

تمتد الحدود العراقية مع سوريا لمسافة 650 كيلومترًا، وتوجد على الجانب السوري من الحدود “قوات سوريا الديمقراطية” في الشمال الشرقي، بينما يسيطر النظام السوري على منطقة البوكمال وطريق بغداد دمشق، وتوجد قوات “سورية الحرة” المدعومة أمريكيًا على مثلث الحدود السوري- الأردني- العراقي.

نائب قائد “العمليات المشتركة” قيس المحمداوي، قال إن الحدود العراقية محصنة بشكل كامل، و”قادرة على حماية العراق وجاهزة لأي تحد”.

مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ذكر أن القوات العراقية اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لتأمين الحدود والمعركة السورية بعيدة عن الحدود العراقية.

كما أجرت القيادة العسكرية العراقية اجتماعًا أمنيًا موسعًا لتقييم الجهد الاستخباراتي وتكثيفه على حدود العراق، والتنسيق في مجال العمل الأمني المشترك مع دول الجوار.

المتحدث الإعلامي باسم “حركة النجباء”، حسين الموسوي، أكد في مقابلة مع مجلة “نيوزويك” الأمريكية موقف الحركة تجاه ما يحصل في سوريا لا يتغير (أي دعم النظام).

وأضاف موسوي أن “محور المقاومة” سيتبع استراتيجية “وحدة الساحات” أمام أي هجمة على المنطقة.

وتداولت منصات التواصل تسجيلًا مصورًا لأحد قادة الميليشيات العراقية التابعة لإيران، وهو يقول إن عناصر من ميليشيا “بدر” العراقية و”حزب الله” اللبناني انتشروا في منطقة السيدة زينب، بريف دمشق، وذلك بعد أنباء عن وجود اشتباكات هناك.

وركز القيادي على عبارة “لن تسبى زينب”، وهي شعار حشدت إيران آلاف المقاتلين من العراق وباكستان وأفغانستان ودول أخرى للقتال في سوريا إلى جانب النظام تحت صبغة طائفية.

وكان أول اتصال رسمي لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال هجوم الفصائل مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الذي أبدى استعداد بغداد لتقديم كل الدعم لسوريا فيما سماه “مواجهة الإرهاب”.

ومنذ فجر الأربعاء، 27 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.

المعارضة تستكمل سيطرتها في حلب

المعركة ضمت الفصائل المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين”، كما شاركت فصائل من “الجيش الوطني”.

وكانت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” أعلنت تحقيق تقدم كبير على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.

وتستكمل الفصائل اليوم السيطرة على مدينة حلب وأريافها وأعلنت سيطرتها على “الأكاديمية العسكرية” والمنطقة الصناعية في حي الشيخ نجار، ومدينة خناصر الواقعة جنوب مدينة حلب.

وبذلك سيطرت فصائل المعارضة على معظم أحياء مدينة حلب باستثناء بعض الأحياء التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الشيخ مقصود والأشرفية وبني زيد.

ومن جهة أخرى، سيطرت فصائل “الجيش الوطني السوري” التي أطلقت معركة “فجر الحرية” ضد قوات النظام و”قسد” أمس، على مدينة السفيرة والمحطة الحرارية شرقي حلب ومطار كويرس العسكري إلى جانب قرى أخرى بريف حلب الشرقي.

بالمقابل استهدف قوات النظام وروسيا المناطق المدنية بالقصف ما أدى إلى مقتل 31 مدنيًا قتلوا بينهم 10 أطفال و4 نساء، وأصيب 113 مدنيًا بينهم 44 طفلًا 22 امرأة، خلال الأيام الأربعة الماضية، بحسب إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.

مقالات متعلقة

  1. العراق يقول إنه حصّن 80% من الحدود مع سوريا
  2. العراق يطلق عملية أمنية على الحدود السورية
  3. لتعزيز خطوط الصد.. نقاط عسكرية جديدة على الحدود العراقية- السورية
  4. العراق يلمح إلى دعم النظام السوري ضد المعارضة

سوريا

المزيد من سوريا