أوقعت غارة إسرائيلية على قطاع غزة، السبت 30 من تشرين الثاني، عشرات الإصابات بعدما استهدفت مبنى متعدد الطوابق في شمال القطاع، بالتزامن مع تحذيرات من تفاقم الحالة الإنسانية.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن خدمات الطوارئ أن الغارة أصابت مبانٍ سكنية في تل الزعتر، ويعتقد أن العديد من الضحايا محاصرون تحت الأنقاض.
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قالت اليوم، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت أربع مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 19 قتيلًا و72 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومنذ بدء الحرب على غزة قبل 421 يومًا، قتل أكثر من 44 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 105 آلاف شخص، وفق بيانات الوزارة.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فإن أكثر من 415 ألف شخص يعيشون في مباني مدارس “أونروا” في غزة، ويحاول مئات الآلاف البقاء على قيد الحياة في ظروف أسوأ في ملاجئ مؤقتة.
وقالت “أونروا” تعقيبًا على الواقع الإنساني، إن مئات الأشخاص بمن فيهم الأطفال والنساء، يصطفون لساعات طويلة للحصول على وجبة واحدة فقط في دير البلح، في وسط قطاع غزة.
وفي غياب التدخل الفوري، من المتوقع أن تتفاقم أزمة نقص الغذاء، مما يعرض حياة الأشخاص الذين يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة للخطر، وفق “أونروا“.
دعوة لوقف إطلاق النار
كما تضمن البيان الختامي لاجتماع قادة الأردن واليونان وقبرص، في 27 من تشرين الثاني، تعبيرًا عن القلق إزاء التطورات في الشرق الأوسط، وفي ظل الحرب في غزة، مع استنكار دوامة العنف المستمرة وحجم التدمير الكبير للبنى التحتية المدنية والعدد الكبير من القتلى المدنيين.
كما أعرب قادة الدول الثلاث عن رفضهم أي محاولة تهجير قسري للمدنيين الفلسطينيين، ودعوا لاحترام جميع المرافق المدنية والإنسانية، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وبموجب ما تنادي به قرارات الأمم المتحدة.
ودعا الأردن وقبرص واليونان لوقف فوري كامل لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن وتبادل الأسرى الفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية الشاملة والآمنة ودون عوائق إلى غزة، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2735” لعام 2024، بالإضافة إلى دعم الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في الإقليم.
وبالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه خلال الأيام المقبلة ستدفع الولايات المتحدة بمشاركة تركيا وقطر ومصر وإسرائيل للتوصل لوقف إطلاق نار والإفراج عن الرهائن في غزة وإنهاء هذه الحرب، وفق بايدن.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط الأوسع نطاقًا، سيجري الدفاع باتجاه أجندة تتضمن رؤية بشأن مستقبل الشرق الأوسط، بما يمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم وتطلعاتهم المشروعة بما لا يهدد أمن إسرائيل أو يشكل ملاذًا لـ”منظمة إرهابية”، بحسب الرئيس الأمريكي.