عروة قنواتي
غرف ملابس تزداد فيها أعداد المصابين من اللاعبين. تحضيرات فنية وتكتيكية تنجح تارة لتعطي دافع الفوز والانتصار، وتارة تخفق وتدخل الفريق في دوامة الحسابات والملاحقة بين الدوري المحلي والشامبيونزليغ.
هذه حال الغريمين التقليديين في الليغا الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، مع دخول الدوري الإسباني في أسبوعه الـ15، والبداية مع برشلونة الذي واصل الترنح محليًا بالرغم من النتائج الجميلة والمنطقية على مستوى دوري الأبطال. برشلونة لا يعرف طعم الفوز في 3 مباريات متتالية ضمن الليغا، سقوط أمس مع لاس بالماس بهدفين لهدف والتعادل مع سيلتا فيغو بهدفين لكل فريق والخسارة من ريال سوسيداد بهدف نظيف، بينهما فوزان في الشامبيونزليغ على استاد بريست وعلى سيرفينا زفيزدا. ما الذي يحصل؟
بعد الفوز على ريال مدريد وعلى اسبانيول (الكلاسيكو والديربي)، والانتقام من بايرن ميونيخ أوروبيًا، ترنح الفريق بإصاباته وكشف دفاعه ووسطه مع المدرب هانز فليك.
وفي حال فوز الريال بلقائه مساء اليوم وبمباراته المؤجلة مع فالنسيا، سيعتلي صدارة الترتيب بفارق نقطتين عن برشلونة. الريال نفسه الذي يعاني من الإصابات والغيابات لعناصر مؤثرة، ومن التأثير المطلوب والأداء المتوقع بوجود نجمه الجديد كيليان مبابي، الذي على ما يبدو زاد من أرق وأزمات السيد كارلو أنشيلوتي بدل أن يكون مساهمًا في تخفيفها.
ريال مدريد المستنزف من إصاباته ومن أداء نجومه الفعال، والمتأثر بهزيمة الكلاسيكو على أرضه وبين جماهيره، وبأدائه الأوروبي المخيب للآمال فعلًا، يعرف الآن كيف يستفيد من سقوط غريمه للتعويض، ويعرف كيف يستفيد من قفزة الصدارة قبل نهاية مرحلة الذهاب لكسب الوقت بما يخص مراجعة الأداء والأوراق والتشكيل، حتى لو خسر المعركة الأوروبية أو جعلها ثانوية في مشهده المحرج هذا الموسم.
صحيح أن للدوري مرحلة إياب، وهناك بطولة الكأس والسوبر وما تبقى من جولات دوري أبطال أوروبا، إلا أن فوضى المشهد والظاهر في الفريقين العريقين لا تزال هي العنوان العريض، اللهم إلا من بعض رتوش الانتصارات والأجواء الإيجابية التي ترفع معنويات الجماهير والعشاق.