المعارضة تدخل حماة لأول مرة بعد 11 عامًا

  • 2024/11/30
  • 9:29 م
الطريق المؤدي إلى مدينة حماة قرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي - 30 تشرين الثاني 2024 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

الطريق المؤدي إلى مدينة حماة قرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي - 30 تشرين الثاني 2024 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

دخلت فصائل المعارضة السورية إلى مدينة حماة لأول مرة منذ عام 2013، في حضور لم يتطور إلى مستوى السيطرة على المدينة حينها.

وأعلنت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” تحقيق تقدم كبير على مختلف المحاور في أرياق حماة وحلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.

مراسل عنب بلدي في حماة، أكد دخول فصائل المعارضة لمدينة حماة، اليوم الأحد 30 من تشرين الثاني.

كما تداولت صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة، أحدها من شرفة منزل لانسحاب أرتال ضخمة من قوات النظام من داخل مدينة حماة.

المقدم حسن عبد الغني، من “إدارة العمليات العسكرية“، قال، “في الساعات القادمة نعد أهلنا أن نزف لهم أخبارًا تثلج الصدور إن شاء الله”.

وشهد اليوم السبت، رابع أيام عملية “ردع العدوان” التي انطلقت فجر الأربعاء الماضي، تقدمًا على مساحات واسعة لفصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، فبعد دخول مدينة حلب مساء الجمعة، سيطرت الفصائل على المطار الدولي اليوم.

حماة هي المدينة الكبرى الثانية التي تدخلها فصائل المعارضة خلال أقل من 48 ساعة، بعد حلب، وهي من أبرز المدن التي شهدت احتجاجات أهلية سلمية منذ بداية الثورة في 2011.

ولفتت مظاهرات المدينة التي جمعت حشودًا غفيرة في ساحة العاصي، أنظار المجتمع الدولي في تلك الفترة، فزارها السفير الأمريكي والسفير الفرنسي في 8 من حزيران 2011، للوقوف على واقع إحدى المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الأسد عن السلطة.

فاجأت إدارة بايدن

واليوم، قال مسؤول أمريكي، إن العملية التي شنتها فصائل المعارضة السورية مؤخرًا، وسيطرت بموجبها على مساحات واسعة من شمال غربي سوريا، فاجأت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن المصدر الذي لم يسمه نفسه، أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الهجوم.

ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.

كما بدأت فصائل في ريف حلب معركة “فجر الحرية”، سيطرت من خلالها على مناطق بريف حلب لتتوسع رقعة المناطق التي صارت تحت قبضة المعارضة.

النظام السوري من جانبه، صعّد من وتيرة استهدافاته وضرباته الجوية على شمال غربي سوريا، وأبرز هذه الضربات اليوم، غارات على حي الفرقان، وسط مدينة حلب، أوقعت قتلى وجرحى، دون وجود حصيلة رسمية للضحايا، وفق ما نقله مراسل عنب بلدي في حلب.

وذكر المراسل أن الطيران لم يغادر سماء حلب منذ الصباح، لكنه بدأ بش غارات وقت الظهيرة، وكانت قريبة من بعضها، بينما لا تزال طرقات حلب خالية بالتزامن مع دخول حظر التجول الذي فرضته “إدارة العمليات العسكرية” حيّز التنفيذ.

الإدارة الأمريكية “تفاجأت” بمعارك سوريا

مقالات متعلقة

  1. ما القوى العسكرية المشاركة في "ردع العدوان"
  2. فصائل المعارضة تغلق المناطق التي سيطرت عليها
  3. فصائل المعارضة تسيطر على معرة النعمان
  4. "فصائل" تنتزع 11 منطقة من سيطرة النظام بريف حلب

سوريا

المزيد من سوريا