ما أبرز استثماراتهم.. نجوم كرة قدم دخلوا عالم “البزنس”
هاني كرزي – عنب بلدي
رغم تركيز كثير من الرياضيين الكبار على نشاطهم في كرة القدم وتطوير مستواهم، فإن ذلك لم يمنعهم من دخول عالم “البزنس”، إذ يحتار كبار اللاعبين في كيفية استثمار ثرواتهم التي يكوّنونها من مراكمة مداخيلهم الضخمة على مدى سنوات نشاطهم الفعّال على أرض الملاعب، لكن الخوف من المستقبل وهاجس اعتزالهم لاحقًا، يدفعهم إلى توظيف أموالهم في مشاريع تضمن لهم دخلًا مستدامًا.
استثمارات رياضية
عشق اللاعبين للرياضة جعلهم يطلقون استثمارات في هذا المجال بعضها ضمن اختصاصهم، وأخرى بعيدة عن كرة القدم، ومنهم ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي، والمنتخب الأرجنتيني، الذي يستعد لإنتاج الدراجات الخاصة به.
وقالت شبكة “ريليفو” الإسبانية، في 22 من تشرين الثاني الماضي، إن البرغوث الأرجنتيني يستعد لطرح دراجات جديدة في الأسواق، من خط إنتاج خاص به بحلول عام 2025، مشيرة إلى أن ميسي من أشد المعجبين بركوب الدراجات، وهي رياضة مارسها لسنوات.
وأشارت الشبكة إلى أن ميسي صاحب الـ37 عامًا، سيتعاون مع راكب دراجات من الطراز العالمي، لإطلاق دراجاته الخاصة التي من المتوقع أن يتراوح سعرها بين 10 آلاف و15 ألف يورو.
البرتغالي كريستيانو رونالدو كذلك كانت له بعض الاستثمارات في مجال الرياضة، إذ قالت صحيفة “footboom1” البرتغالية، إن نجم النصر السعودي قرر دخول مجال استثماري جديد، بعد الاستثمارات الناجحة السابقة للاعب في سلاسل الفنادق وعيادات زراعة الشعر ومراكز اللياقة البدنية.
وأوضحت الصحيفة أن رونالدو قرر الاستثمار في لعبة البادل، وسيكون لديه أكبر مركز رياضي في البرتغال، بعد أن فازت شركته بالمناقصة التي أعلنها اتحاد البادل البرتغالي، لبناء مجمع يضم 17 ملعبًا في أويراس، على مشارف مدينة لشبونة.
ومن المفترض أن يصبح هذا المشروع أكبر مركز للبادل في البلاد، وقال رئيس اتحاد البادل البرتغالي (FPP)، ريكاردو أوليفيرا، إن “استثمار رونالدو في هذه العبة سيغير البادل ليس فقط في البرتغال، ولكن في جميع أنحاء العالم”، مشيرًا إلى أن إجمالي الاستثمارات سيصل إلى عدة ملايين من اليورو.
البادل هي رياضة تعتمد على المضرب، وتقل مساحة ملعبها بنسبة 25% عن مساحة ملعب “التنس” العادي، وتحيط بالملعب جدران زجاجية، وتنص قوانينها على وجوب ارتفاع الكرة في أثناء اللعب عند مستوى الخصر أو أقل منه.
بعض النجوم لم تخرج استثماراتهم عن نطاق كرة القدم، ففي أيلول 2018، أصبح الظاهرة البرازيلية رونالدو، صاحب الحصة الكبرى من أسهم نادي بلد الوليد الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى الإسباني، بعد شرائه 51% من أسهم النادي.
وفي تموز الماضي، اتخذ الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، أولى خطواته في عالم ملاك الأندية الرياضية، مع استحواذ شركته “إنتر كونكتد فنتشورز” على نادي كان الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
وفي حين لم يُفصح النادي عن التفاصيل المالية للاتفاق، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن مبابي اشترى 80% من أسهم نادي كان الفرنسي مقابل 15 مليون يورو.
أما نجم برشلونة السابق جيرارد بيكيه، فقد أسس عام 2017 مجموعة “كوسموس” للاستثمار، المختصة بالتسويق والرعاية بميدان الرياضة، ونجح في إقامة شراكة مع الاتحاد الدولي لـ”التنس”، ليكون شريكًا في كأس “ديفيس” لـ”التنس”، إلى جانب كونه أحد مالكي نادي “أندورا” الناشط في دوري الدرجة الثالثة الإسباني.
شركات عطور وعقارات
اتجه بعض اللاعبين إلى استثمارات تجارية بعيدًا عن مجال الرياضة، ففي عام 2015، أطلق النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش شركة عطور للرجال والنساء تحمل اسمه، بالتعاون مع صانع العطور العالمي أوليفييه بيشو، وافتتح فروعًا لشركته في عاصمة العطور باريس وفي مسقط رأسه السويد.
بدوره، المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، دخل في مجال العقارات، وقالت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، إن الفرعون المصري بدأ، مطلع عام 2021، بمجال الاستثمار العقاري ومجال الاستثمار في الطوب وأدوات البناء، وهي أبرز مشاريع صلاح في بريطانيا بعيدًا عن كرة القدم.
يعرف النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام بأنه أحد أكبر المساهمين في ملكية نادي إنتر ميامي الأمريكي، لكن ثروته لم تكن نابعة عن امتلاكه أسهمًا في إنتر ميامي، بل من إنشائه شركات عقارية في الولايات المتحدة وإنجلترا والإمارات وغيرها.
كما يدير بيكهام عدة شركات أخرى في قطاعات تجارية، جعلت صافي ثروته يفوق 450 مليون دولار.
أغنى 10 رياضيين في العالم
في ظل الاستثمارات الكبيرة التي قام بها لاعبو كرة القدم، يبقى السؤال مَن أغنى الرياضيين في العالم، إذ أورد موقع “geeksforgeeks” نهاية الشهر الماضي، قائمة تصدّرها الأمريكي فائق بلقية، لاعب نادي تشونبوري التايلاندي، بثروة تبلغ 20 مليار دولار.
ماتيو فلاميني، لاعب أرسنال سابقًا، يأتي في المركز الثاني بـ19.8 مليار دولار، أما البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، فجاء ثالثًا بثروة تقدّر بحوالي 923 مليون دولار.
الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأمريكي، يعتبر رابع أغنى رياضيي حول العالم، حيث يملك ثروة قدرها 650 مليون دولار، وفي المركز الخامس الإنجليزي ديفيد بيكهام بـ450 مليون دولار.
نيمار لاعب الهلال السعودي سادسًا، حيث يملك 250 مليون دولار، وديف ويلان بلاكبيرن روفرز سابعًا بـ230 مليون دولار، وزلاتان إبراهيموفيتش في المركز الثامن بـ190 مليون دولار.
كيليان مبابي في المركز التاسع بـ180 مليون دولار، أما البرازيلي رونالدو لويس نازاريو فيملك ثروة قدرها 160 مليون دولار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :