فصائل المعارضة تسيطر على معرة النعمان
أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” السيطرة الكاملة على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وقال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني، اليوم السبت 30 من تشرين الثاني، “نعلن لأهلنا المكلومين المهجرين من مدينة معرة النعمان استعادة قواتنا لمدينتهم، ونؤكد أننا سنستمر في عملياتنا العسكرية حتى تحقيق جميع أهدافها”.
وجاءت السيطرة على معرة النعمان بعد سيطرة فصائل المعارضة على عدة بلدات في ريف المعرة الشرقي، وأبرزها كفرومة وجرجناز وتلمنس ومعرشورين.
تعتبر معرة النعمان منطقة استراتيجية حيث تطل مباشرة على أوتوستراد حلب- دمشق الدولي (M5)، كما أنها قريبة من معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين تتحصن فيهما قوات النظام، وتعتبر نقطة انطلاق نحو خان شيخون وريف حماة الشمالي.
وتبعد معرة النعمان عن دمشق نحو 300 كيلومتر، وعن حلب نحو 80 كيلومترًا، وعن حماة نحو 60 كيلومترًا.
تحوي المدينة عدة معالم بارزة من خان مراد باشا، الذي يعتبر اليوم متحف المدينة وجامعها الكبير وهو واحد من أقدم المساجد في سوريا، بالإضافة إلى مسجد “نبي الله يوشع”، والمدرسة النورية، وتمثال المعري وضريحه الذي تضرر بسبب القصف، ويحيط به المركز الثقافي الذي بني في أربعينيات القرن الماضي.
كانت قوات النظام سيطرت على معرة النعمان في كانون الثاني 2020 بدعم من الطيران الروسي، بعد سبع سنوات من خضوعها لسيطرة المعارضة السورية.
وجاءت سيطرة النظام حينها على معرة النعمان، بعد حملة قصف وصفها ناشطون بـ”الهستيرية والمكثفة”، إلى جانب معارك دارت على أطرافها، ومحاصرتها من الجهة الشمالية والجنوبية.
وسيطرت فصائل المعارضة عليها منذ أواخر عام 2012، وشهدت تعاقب عدد من فصائل “الجيش الحر” عليها، إلى جانب محاولة “هيئة تحرير الشام” السيطرة عليها لأهميتها.
كانت فصائل المعارضة سيطرت، الجمعة، على مدينة سراقب الاستراتيجية بريف إدلب، والتي كانت نقطة انطلاق نحو معرة النعمان، وسط انهيارات سريعة في صفوف النظام.
تأتي تلك العمليات العسكرية ضمن معركة “ردع العدوان” التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية الأربعاء 27 من تشرين الثاني، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
أبرز الفصائل المقاتلة المشاركة في العملية هي تلك المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وتضم “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، كما شاركت فصائل من “الجيش الوطني”.
استطاعت الفصائل التقدم بشكل متسارع في ريفي حلب وإدلب، كما سيطرت فصائل المعارضة على أحياء واسعة من مدينة حلب لأول مرة منذ انسحابها منها أواخر العام 2016.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :