النظام السوري يعترف بانسحاب قواته من حلب
اعترفت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري بأن قواتها تراجعت عقب سيطرة فصائل المعارضة على أجزاء واسعة في مدينة حلب.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها اليوم، السبت 30 من تشرين الثاني، إنه خلال الأيام الماضية، شنت فصائل المعارضة هجومًا واسعًا من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب، مضيفة أن قوات النظام خاضت معارك “شرسة” في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، ما أدى إلى مقتل العشرات من قوات النظام.
وأضافت الوزارة أن الأعداد الكبيرة للفصائل وتعدد جبهات الاشتباك، دفعت قوات النظام إلى “تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد”، حسب قولها.
واعترفت في بيانها بأن فصائل المعارضة تمكنت من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب، قائلة إن قواتها ستقوم باستكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعدادًا للقيام بهجوم مضاد.
من جانبها، قدمت وسائل الإعلام السوري الرسمية والمقربة من النظام تغطية محدودة لتطور العمليات في شمال غربي سوريا دون التطرق إلى فقدان النظام السيطرة على مساحة واسعة، إذ غابت تغطيات من هذا النوع عن بعضها.
واكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بالقول اليوم، “قواتنا المسحلة تواصل التصدي لهجوم التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب وتكبدها خسائر فادحة”.
في حين قالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن هدوءًا حذرًا يسود معظم أحياء مدينة حلب وسط إغلاق معظم الفعاليات التجارية والدوائر الحكومية صباح اليوم، مع أنباء انتشار “مجموعات مسلحة” في عدد من المناطق.
وتواصل فصائل المعارضة ضمن عملية “ردع العدوان” تقدمها داخل أحياء مدينة حلب حيث سيطرت على معظم المدينة، وسط انهيارات في صفوف قوات النظام.
وقالت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة المشاركة في “ردع العدوان”، إنه بعد دخول قواتها لمدينة حلب، فإن الفصائل تتابع السيطرة على ريف حلب الشمالي، ولا سيما بلدات عندان وكفرحمرة وحريتان وحيان.
وأضافت “إدارة العمليات العسكرية” أن قواتها سيطرت على 43 قرية وبلدة منها جرجناز وتلمنس وأبو الضهور، استكمالًا لعمليات تأمين الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، مشيرة إلى أن الفصائل بدأت دخول معرة النعمان.
وقالت ثلاثة مصادر عسكرية لوكالة “رويترز”، إن قوات النظام أغلقت مطار “حلب الدولي”، وكذلك كل الطرق المؤدية إلى المدينة اليوم السبت.
وأضافت المصادر أن أوامر صدرت من قيادة جيش النظام باتباع أوامر “الانسحاب الآمن” من المناطق الرئيسة في مدينة حلب التي دخلتها “إدارة العمليات العسكرية”.
وقال مصدران عسكريان لـ”رويترز”، إن روسيا وعدت النظام بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لإحباط هجوم الفصائل على حلب، وأضافا أن المعدات الجديدة ستبدأ في الوصول خلال الـ72 ساعة المقبلة.
أطلقت فصائل عسكرية، صباح الأربعاء 27 من تشرين الثاني، عملية “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
أبرز الفصائل المقاتلة المشاركة في العملية هي تلك المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وتضم “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، كما شاركت فصائل من “الجيش الوطني”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :