عقدة الطرق الدولية
فصائل المعارضة تسيطر على سراقب
سيطرت فصائل المعارضة السورية على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي بعد انسحاب قوات النظام والميليشيات الرديفة منها.
وقالت “إدارة العمليات العسكرية” اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني، إن قوات النظام انسحبت من سراقب تحت الضربات التي وجهتها الفصائل وبعد اشتباكات وصفتها “الإدارة” بـ”العنيفة” داخل أحياء المدينة.
وكانت قوات النظام سيطرت على سراقب في آذار 2020، بعد محاصرتها والسيطرة على قرى النيرب وترنبة مرديخ، وتهجير معظم سكانها.
وتكمن أهمية سراقب باعتبارها نقطة تقاطع لشريان التنقل البري في سوريا عبر طريق “M5″ الدولي الذي يربط بين دمشق وحلب، و”M4” الذي يربط بين حلب واللاذقية.
أطلقت فصائل عسكرية، صباح الأربعاء، عملية “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
أبرز الفصائل المقاتلة المشاركة في العملية هي تلك المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وتضم “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، كما شاركت فصائل من “الجيش الوطني”.
استطاعت الفصائل التقدم بشكل متسارع في ريف حلب الغربي وإدلب الشرقي، ودخلت مجموعات تابعة للمعارضة إلى أحياء مدينة حلب لأول مرة منذ انسحابها منها أواخر العام 2016.
وبعد وقت قصير من بدء الدخول، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” التوغل في حي الحمدانية وحي حلب الجديدة في الوقت الذي تستمر به بالتقدم.
قيادة “إدارة العمليات العسكرية” أكدت أن هدف العملية “ردع العدوان” والحفاظ على سلامة المدنيين وتأمين مناطقهم.
كما وجهت رسالة طمأنة للمدنيين في حلب وريفها مفادها “أننا منهم وهم منا”، منوهة إلى أن الأولوية الحفاظ على أرواح الأهالي وممتلكاتهم، وموصية في الوقت نفسه القوات المتقدمة في الميدان بحماية المدنيين والحذر من استخدام النظام لهم كدروع بشرية.
وقالت “إدارة العمليات”، “نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم”.
ووجهت رسالة إلى عناصر النظام السوري دعتهم فيها للمبادرة بالانشقاق قبل فوات الأوان.
استطاعت الفصائل خلال يومي الأربعاء والخميس اغتنام 27 دبابة وست عربات مدرعة من نوع “BMP” وثلاثة مدافع هاون، وخمسة رشاشات مضادة للطيران من عيار 23 ملمترًا، ومستودع صواريخ “كورنيت” المضادة للدروع، وست سيارات “زيل” عسكرية.
ودمرت الفصائل أربع راجمات صواريخ ودبابة وسيارة محملة بالعناصر، كما دمرت “كتائب شاهين”، المسؤولة عن استخدام سلاح المسيّرات خلال العملية، طائرتين مروحيتين في مطار “النيرب”، وقتلت أكثر من 100 عنصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :