فصائل المعارضة تعلن حظر تجول في حلب
أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” للفصائل المنضوية في عملية “ردع العدوان” حظر تجول في مدينة حلب اعتبارًا من الساعة الخامسة من مساء اليوم، السبت 30 من تشرين الثاني 2024.
ويستمر حظر التجول لمدة 24 ساعة، حتى الساعة الخامسة من مساء غد الأحد، حفاظًا على سلامة الأهالي في المدينة وتأمين الممتلكات الخاصة والعامة من العبث، وفق “إدارة العمليات”.
ويعتبر حظر التجول الحالي الثاني من نوعه منذ دخول فصائل المعارضة إلى مدينة حلب، مساء الجمعة، إذ أعلنت “إدارة العمليات” مساء اليوم نفسه، حظر تجوال استمر من الساعة 11.30 ليلًا وحتى الثامنة من صباح اليوم.
هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع تقدم متسارع لفصائل المعارضة في مناطق شمال غربي سوريا، مقابل تراجع لقوات النظام وانسحاب من مساحات واسعة، اعترفت به وزارة الدفاع في حكومة النظام، وبررته بأن الأعداد الكبيرة للفصائل وتعدد جبهات الاشتباك دفعت قواتها إلى “تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد”، وفق بيان لها.
طمأنة للمكونات الدينية
مع استعادة فصائل المعارضة مساحات واسعة ودخول حلب، أصدرت “إدارة الشؤون السياسية” في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، مساء الجمعة، بيانًا شددت عبره على أن أهالي بلدتي نبل والزهراء (بلدتان شيعيتان تحاذيان الطريق الواصل بين مدينة حلب ومدينة اعزاز الحدودية مع تركيا)، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
كما دعا البيان أهالي البلدتين وكل المناطق السورية إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام، ورفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني و”حزب الله” في المنطقة.
من جانبه، قدّم رئيس مديرية شؤون الطوائف في “إدارة الشؤون السياسية”، بشير العلي، رسالة طمأنة لجميع الطوائف، بمن فيهم المسيحيون، مفادها أن حياتهم وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم وحريتهم ستكون محمية.
وبحسب العلي، فإن المديرية ستستمر في ضمان ذلك، كما جرى في إدلب، مع التأكيد على أن سلامتهم وحقوقهم أولوية كحال جميع السوريين.
ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
الفصائل المقاتلة منضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وأبرزها “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في المنطقة، كما أعلنت مجموعات وكتائب أخرى انضمامها ومساندتها في العملية الحاصلة منها “كتيبة المدفعية” في “الجبهة الشامية”.
وكانت وزارة الأوقاف في “الإنقاذ” فتحت باب التبرع في كافة المساجد لمصلحة “إدارة العمليات العسكري” ضمن عملية “ردع العدوان”.
وبدأت التبرعات بعد صلاة الجمعة أمس، ويستمر ذلك حتى إشعار آخر، داعية الأهالي إلى الإنفاق والمساهمة وتقديم يد العون للمقاتلين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :