فصائل المعارضة تبدأ دخول حلب
أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية التي تشن عملية “ردع العدوان” بدء الدخول إلى مدينة حلب، اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني.
وتأتي هذه الخطوة بعد سقوط المدينة بيد قوات النظام نهاية عام 2016، وتهجير أهلها على يد قوات النظام وروسيا وإيران.
وبعد وقت قصير من بدء الدخول، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” التوغل في حي الحمدانية وحي حلب الجديدة في الوقت الذي تستمر به بالتقدم.
قيادة “إدارة العمليات العسكرية” أكدت أن هدف العملية “ردع العدوان” والحفاظ على سلامة المدنيين وتأمين مناطقهم.
كما وجهت رسالة طمأنة للمدنيين في حلب وريفها مفادها “أننا منهم وهم منا”، منوهة إلى أن الأولوية الحفاظ على أرواح الأهالي وممتلكاتهم، وموصية في الوقت نفسه القوات المتقدمة في الميدان بحماية المدنيين والحذر من استخدام النظام لهم كدروع بشرية.
وقالت “إدارة العمليات العسكرية”، “نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم”.
ووجهت رسالة إلى قوات النظام السوري دعتهم فيها للمبادرة بالانشقاق قبل فوات الأوان.
وفي رسالة أخرى للمدنيين من أهالي حلب، قالت، “نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان”.
وتابعت، “إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعًا، نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معًا مستقبلها المشرق”.
تقدم سريع
منذ فجر الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
الفصائل المقاتلة منضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وأبرزها “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في المنطقة، كما أعلنت مجموعات وكتائب أخرى انضمامها ومساندتها في العملية الحاصلة منها “كتيبة المدفعية” في “الجبهة الشامية”.
كما تواصل هذه الفصائل توسيع مناطق سيطرتها وتقدمها على الأرض، إذ أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” اليوم، الجمعة، تحرير ريف حلب الغربي بالكامل بعد معارك ضد قوات النظام استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية “ردع العدوان”.
هذه العملية قابلها تصعيد عسكري من قوات النظام وحليفها الروسي، خلال اليومين الماضيين، أسفر عن مقتل 17 شخصًا، بينهم سبعة أطفال، وإصابة 55 آخرين، بينهم 20 طفلًا، يومي الأربعاء والخميس، وفق ما وثقه “الدفاع المدني السوري”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :