مقتل 17 مدنيًا بقصف روسيا والنظام بالشمال السوري
قتل 17 مدنيًا بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، وأصيب 55 آخرون بينهم 20 طفلًا وعشر نساء، جراء قصف قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا خلال اليومين الماضيين.
وقال “الدفاع المدني السوري” اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني، إن قوات النظام استخدمت الأسلحة المحرمة دوليًا مستهدفة المناطق المدنية، تزامنًا مع ارتفاع وتيرة التصعيد الهمجية التي تركزت على كبرى مدن ريفي حلب وإدلب، كما استهدفت الأماكن الحيوية والأسواق الشعبية في مدن الأتارب ودارة عزة وسرمين وأريحا وإدلب.
وقتل، الخميس، 15 مدنيًا بينهم ستة أطفال وامرأتان، وجرح 36 آخرون بينهم 20 طفلًا، بغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف على ريفي إدلب وحلب، معظمهم قتل في مدينة الأتارب غربي حلب.
وكان من بين الضحايا 11 مدنًيا قتلوا بغارات جوية لقوات النظام وروسيا، استهدفت الطريق الرئيس للمدينة الذي تعبره سيارات النازحين الهاربين من القصف على المدينة، بينهم ستة أطفال وامرأتان وجرح خمسة مدنيين بينهم طفلان، كما استهدفت الغارات منازل ومحال المدنيين القريبة من الطريق.
وفي مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، أدت الغارات إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 21 آخرين بينهم سبعة أطفال بغارات جوية استهدفت أحياء المدينة والسوق الشعبي بالقرب من الجامع الكبير.
وتعرضت الأحياء السكنية والسوق الشعبي في مدينة سرمين شرقي إدلب لغارات جوية وقصف مدفعي، خلّف إصابة رجل وامرأة.
الأربعاء الماضي، طال القصف 16 مدينة وبلدة وقرية في شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة وجرح 20 مدنيًا أخرين بينهم تسعة أطفال وست نساء.
وكثفت قوات النظام وروسيا من قصفها على شمال غربي سوريا، بعد إطلاق الفصائل العسكرية عملية “ردع العدوان”.
واستمرت حركة نزوح الأهالي من مناطق ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي، بسبب استمرار القصف على المناطق السكنية.
ورغم خضوع المنطقة لاتفاق “موسكو”، الذي نص على وقف إطلاق النار كأبرز البنود، إلا أن قوات النظام وروسيا لم يتوقفا عن استهداف المناطق السكنية.
ومنذ بداية 2024 حتى 10 من تشرين الثاني الحالي، استجابت فرق “الدفاع المدني” لأكثر من 876 هجومًا من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهما على مناطق شمال غربي سوريا.
تسببت الهجمات بمقتل 80 مدنيًا بينهم 19 طفلًا، و تسع نساء، وإصابة 372 مدنيًا بينهم 137 طفلًا و47 امرأة.
“ردع العدوان” مستمرة
أطلقت فصائل عسكرية، الأربعاء، عملية “ردع العدوان”، وبعد 36 ساعة أعلنت سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي إداريًا، وأصبحت على مشارف مدينة حلب وقطعت الطريق الدولي “M5”.
في محور جنوب شرقي إدلب، سيطرت فصائل المعارضة على كفر بطيخ ومعمل الزيت وداديخ وجوباس وميزناز وكفر داعل والبرقوم وبابيص وبشقاتين وباشنطرة والكسيبية والأربيخ.
القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التي تدير دفة الهجمات حسن عبد الغني قال، إن الوحدات المختصة بإزالة الألغام لا تزال تكمل عمليات نزعها وتأمين المناطق المسيطر عليها من مخلفات الحرب، وحتى الانتهاء من ذلك سيبقى ريف حلب الغربي منطقة عسكرية مغلقة.
اقرأ أيضًا: ما القوى العسكرية المشاركة في “ردع العدوان”
استطاعت الفصائل خلال العمليات في ريف حلب الغربي وإدلب الشرقي اغتنام 27 دبابة وست عربات مدرعة من نوع “BMP” وثلاثة مدافع هاون، وخمسة رشاشات مضادة للطيران من عيار 23 ملمترًا، ومستودع صواريخ “كورنيت” المضادة للدروع، وست سيارات “زيل” عسكرية، بحسب عبد الغني.
ودمرت الفصائل أربع راجمات صواريخ ودبابة وسيارة محملة بالعناصر، كما دمرت “كتائب شاهين” طائرتين مروحيتين في مطار “النيرب”، وقتل أكثر من 100 عنصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :