ما القوى العسكرية المشاركة في “ردع العدوان”
صباح الأربعاء 27 من تشرين الثاني، كانت منطقة شمال غربي سوريا مع حدث جديد لم تشهده المنطقة منذ العام 2018، وهو شن فصائل المعارضة عملية عسكرية ضد قوات النظام في ريف حلب الغربي، لتتوسع العملية في اليوم الثاني لتشمل ريف إدلب الشرقي.
عماد العملية العسكرية التي حملت اسم “ردع العدوان” هو الفصائل المنضوية ضمن “غرفة عمليات الفتح المبين”، التي تدير العمليات العسكرية بشكل كامل في مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ” منذ العام 2020.
“الفتح المبين”، هي غرفة العمليات التي تدير العمليات العسكرية في مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ”، وتضم عدة فصائل عسكرية أكبرها “هيئة تحرير الشام” إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
مناطق نفوذ “الإنقاذ” هي إدلب وأجزاء من أرياف حماة الشمالي واللاذقية الشرقي، وريف حلب الغربي، الذي انطلقت منه فصائل المعارضة للسيطرة على مناطق جديدة.
القيادي في إدارة “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني، قال لعنب بلدي، إن العملية “تشارك فيها أغلب فصائل الثورة العاملة في شمال غربي سوريا كاستحقاق ثوري وواجب مرحلي”.
وأضاف عبد الغني، “هذا الاستحقاق يقوم على وحدة الصف وجمع الكلمة بين مختلف مكونات الثورة والمجتمع المدني في ريفي إدلب وحلب، ضد النظام الغاشم والميليشيات الإيرانية”.
وتهدف العملية، وفق عبد الغني، إلى “تأمين المنطقة وردع العدوان وإيجاد بيئة آمنة لعودة المهجرين قسرًا إلى مناطقهم”.
ويشير تصريح عبد الغني إلى فتح الباب أمام مختلف فصائل “الجيش الوطني” صاحب السيطرة في ريف حلب للمشاركة في العملية.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، شارك فصيل “الجبهة الشامية” الذي تعتبر مدينة اعزاز معقله الرئيس في عملية “ردع العدوان”، كما خسر عنصرين في العملية العسكرية، بحسب ما نشره “مكتب اعزاز الإعلامي”.
ونشر حساب “المراسل العسكري” المختص برصد التحركات العسكرية، عبر “تلجرام”، مقطعًا مصورًا لتوجه أرتال فصائل “حركة التحرير والبناء” و”القوة المشتركة” و”الجبهة الشامية” و”حركة نور الدين الزنكي” إلى إدلب للمشاركة في العمليات العسكرية.
عشائر تستنفر
العملية أيضًا شهدت مشاركة قوات تابعة للعشائر، إذ أعلن المجلس العسكري لقبيلة “البكارة” النفير العام، ودعم عملية “ردع العدوان”.
وأصدر “مجلس القبائل والعشائر السورية” بيانًا أيد فيه العملية العسكرية.
“مجلس القبائل والعشائر السورية” في مدينة إدلب كانت له أنشطة عديدة منها عسكرية، إذ قدم، في كانون الثاني 2023، 250 بندقية من طراز “كلاشينكوف” إلى “سرايا المقاومة الشعبية” العاملة في المنطقة.
وتعتبر “سرايا المقاومة” تشكيلًا عسكريًا يعمل في مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ”.
وأعلنت فصائل عسكرية معارضة، الأربعاء، بدء عملية “ردع العدوان” ضد قوات النظام، وكان أول محاورها ريف حلب الغربي، ووسعهتا اليوم لتصل إلى ريف إدلب الشرقي، سيطرت الفصائل فيها على قرى وبلدات ونقاط عسكرية أبرزها “الفوج 46”.
بالمقابل، شهدت مناطق في ريف حلب الغربي ومناطق في إدلب محاذية لخطوط جبهات القتال نزوحًا إلى مناطق أكثر أمنًا داخل مناطق الشمال السوري.
كما وجه طيران النظام وروسيا غارات جوية استهدف خلالها مناطق سكنية في ريفي إدلب وحلب، إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي ما أدى إلى خسائر في صفوف المدنيين، أحدثها مقتل امرأة في مدينة سرمين شرقي إدلب، وفق “الدفاع المدني السوري”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :