قتل ضابط في “الحرس الثوري الإيراني” خلال المعارك التي شنتها فصائل المعارضة السورية باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية في حلب.
وقالت “وكالة أنباء الطلبة الإيرانية” اليوم، الخميس 28 من تشرين الثاني، إن العميد في “الحرس الثوري” قمرت بورهاشمي، قتل بهجوم شنته المعارضة في حلب.
وأضافت أن بورهاشمي هو “قائد المستشارين الإيرانيين في حلب”، مشيرة إلى أنه قتل في هجوم شنه من وصفتهم بـ”المرتزقة التكفيريين الإرهابيين التابعين للنظام الصهيوني”.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت، الأربعاء، على قرى وبلدات بريف حلب وطردت قوات النظام والميليشيات الرديفة، بعد ساعات من إطلاقها عملية “ردع العدوان”.
وأعلنت المعارضة خلال ساعات من العمليات العسكرية عن السيطرة على مناطق واسعة، في حين لا تزال العمليات العسكرية مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
من جانبه، قدّم النظام السوري تعليقه الرسمي الأول على تطورات الأحداث في شمال غربي سوريا، بعد 24 ساعة على بدء العمليات التي استهدفت مناطق سيطرته.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام في بيان لها، إن ما وصفتها بـ”التنظيمات الإرهابية المسلحة”، شنت هجومًا وعلى جبهة واسعة بأعداد كبيرة من “الإرهابيين”.
وأضافت أنها تصدت لما وصفته بـ”الهجوم الإرهابي” الذي ما زال مستمرًا وكبدت القوات المهاجمة خسائر فادحة، دون الإشارة إلى المساحات التي خسرت سيطرتها عليها.
وتتمركز العديد من الميليشيات المدعومة من إيران في محافظة حلب، وتخوض منذ سنوات قتالًا دعمًا للنظام السوري ضد فصائل المعارضة السورية المسلحة.
ووفق مركز “جسور للدراسات”، شهدت المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا تراجعًا محدودًا في عددها من 570 إلى 529.
ورغم هذا التراجع، ذكر تقرير “جسور” أن إيران لا تزال هي الدولة صاحبة الانتشار العسكري الأكبر في سوريا مقارنة مع بقية القوى الأجنبية.
وأضاف التقرير أن المواقع الإيرانية في سوريا هي عبارة عن 52 قاعدة عسكرية، إلى جانب 477 نقطة، متوزعة على 117 موقعًا في حلب، و109 بريف دمشق، و77 في دير الزور، و67 في حمص، و28 في حماة، و27 في إدلب، و20 في القنيطرة، و17 في اللاذقية، و16 في درعا، و14 في الرقة، و13 في السويداء، و9 في طرطوس، و8 في الحسكة و7 في دمشق.
وتطلق إيران على ضباط “الحرس الثوري” الإيراني المنتشرين في سوريا لدعم النظام السوري وصف “مستشارين عسكريين”.