أعلنت إسرائيل قصف مواقع جنوبي لبنان ردًا على ما قالت إنه خرق من “حزب الله” لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” اليوم، الخميس 28 من تشرين الثاني، إن وقف إطلاق النار خرق بعد وصول من أسماهم “مشتبهًا بهم”، بعضهم في مركبات، إلى عدة مناطق جنوبي لبنان.
ووفق المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، رُصد وصول “المشتبه بهم” إلى عدة مناطق في جنوبي لبنان ما يشكل خرقًا للاتفاق.
وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في جنوبي لبنان ردت بإطلاق النار باتجاههم.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن المدفغية الإسرائيلية قصفت مرتفعات بلدة حلتا قضاء حاصبيا، مستهدفة المواطنين في البلدة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية لبنانية قولها، إن نيران الدبابات الإسرائيلية ضربت ست مناطق في لبنان صباح الخميس، وأصابت مناطق مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون.
وأضافت الوكالة أن عائلات لبنانية نازحة من منازلها قرب الحدود الجنوبية، حاولت العودة للاطمئنان على ممتلكاتها، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة داخل الأراضي اللبنانية في بلدات على طول الحدود.
خرق اتفاق وقف إطلاق النار جاء بعد نحو 48 ساعة على سريانه.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار في لبنان، بعد أكثر من شهرين على التصعيد الإسرائيلي جنوبي لبنان.
وقال أفيخاي أدرعي، إنه بتوجيه من المستوى السياسي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيّز التنفيذ، الأربعاء، وإن القوات الإسرائيلية تعمل وفقه، مشيرًا إلى استمرار تمركز القوات الإسرائيلية في الجنوب.
ونقلت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني نص اتفاق وقف إطلاق النار عن وسائل إعلام غربية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وينص الاتفاق على سحب “حزب الله” مقاتليه وأسلحته من المنطقة الواقعة بين “الخط الأزرق” والمناطق الواقعة شمال نهر الليطاني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن “رقم 1701”.
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية النقاط الـ13 التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، المتعلق بتموضع “حزب الله”، وإيقاف العمليات العسكرية، وانسحاب إسرائيل خلال 60 يومًا.
في الوقت نفسه، قدمت الولايات المتحدة ضمانات لإسرائيل بتطبيق ما جاء في الاتفاق.