أعلنت النيابة العامة في ولاية اسطنبول التركية عن فتح تحقيق رسمي بشأن إنتاج وتوزيع عملات مزيفة بالدولار من فئة 50 و100 من الطبعة القديمة.
وقالت قناة “haberturk” التركية اليوم، الخميس 28 من تشرين الثاني، إن انتشار الدولار المزيف بدأ في المناطق السياحية، ووقعت إحدى الحالات الرئيسة في ولاية أنطاليا التركية خلال عملية شراء باستخدام العملات المشفرة.
وتشير التقديرات، بحسب القناة، إلى تجاوز المبلغ الإجمالي الموجود في السوق التركي من العملة المزورة مليار دولار.
وأضافت الوكالة أن عملية تهريب العملات المزورة جاءت من الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، ومن الحدود البلغارية.
وكانت وكالة “إخلاص” التركية نشرت، في 25 من تشرين الثاني الحالي، أنه جرت محاولة لطرح أوراق نقدية مزورة من فئة 50 دولارًا قادمة من الشرق الأوسط و آسيا والبلقان ومهربة إلى تركيا.
وإلى جانب الدولار، كشفت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الخميس، عن ضبط ثلاثة ملايين و600 ألف يورو مزيفة في اسطنبول خلال عملية تحقيق أجرتها النيابة العامة.
واعتقلت فرق إدارة الجرائم المالية أحد المشتبه بهم في عملية طباعة النقود المزورة في منطقتين تابعتين لولاية اسطنبول.
وصادرت أوراق شيكات تحمل عبارات بنوك مختلفة و بضائع مقلدة كانت جاهزة لطرحها في الأسواق.
وكانت عمليات شراء الأوراق النقدية من فئة 50 و100 دولار من الطبعة القديمة توقفت في جميع أنحاء تركيا، بسبب انتشار فئات مزورة، والتي لا يمكن التمييز بينها وبين النقود الحقيقية، ويمكن أن تمر عبر آلات عد النقود دون الكشف على أنها مزورة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية.
ودعا رئيس جمعية صرف العملات في منطقة ألانيا التركية، تورغاي كيرباش، الأشخاص إلى شراء وبيع العملات الأجنبية فقط من البنوك ومكاتب الصرافة المعتمدة، بهدف منع تداول الأوراق النقدية المزيفة، وفق وكالة “إخلاص” الخاصة.
كما حذر كيرباش من عمليات الشراء والبيع في مكاتب الصرف الأجنبي لتجنب التعرض للاحتيال.
وصرح عضو مجلس إدارة جمعية جميع المؤسسات ومكاتب الصرافة المعتمدة، مصطفى أونفر، أن الاختلافات الصغيرة بين الدولارات المزيفة والحقيقية، لا يمكن فهمها إلا بعد الفحص التفصيلي من قبل الخبراء، وفق صحيفة “دنيا” المقربة من الحكومة التركية.
وتعد جودة الورق والاختلافات البسيطة في الأشكال والألوان من التفاصيل المهمة للكشف عن الدولارات المزورة.
وأشار إلى وجود علامة مائية على الورقة يمكن ملاحظتها عند تسليط الضوء عليها ليتبين أنها حقيقية.