“ردع العدوان” تهدف لاستعادة حدود “خفض التصعيد”

مشهد من اقتحام مقاتلو المعارضة السورية لمواقع قوات النظام السوري- 27 من تشرين الثاني 2024 (الإعلام العسكري/ تيلجرام)

camera iconمشهد من اقتحام مقاتلي المعارضة السورية لمواقع قوات النظام السوري - 27 تشرين الثاني 2024 (الإعلام العسكري/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

قالت مصادر أمنية تركية، إن فصائل المعارضة السورية تهدف من خلال العمليات العسكرية التي شنتها في ريفي حلب وإدلب لوقف هجمات النظام السوري التي تستهدف السكان، واستعادة حدود منطقة “خفض التصعيد”، التي اتُفق عليها عام 2019 بين روسيا وتركيا وإيران.

ونقل موقع “ميد إيست آي” البريطاني اليوم، الخميس 28 من تشرين الثاني، عن مصدر أمني تركي كبير (لم يسمّه)، أن تركيا حاولت منع الهجوم لتجنب المزيد من التصعيد في التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الحروب التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان.

ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لاستخدام القنوات التي أنشأها اتفاق “خفض التصعيد” لعام 2019 لوقف الضربات الجوية التي تشنها روسيا والنظام على المناطق السكنية في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة لم تسفر عن نتائج.

ووفق المصدر، “ما كان مخططًا له في البداية أن تكون عملية محدودة، توسعت مع بدء قوات النظام بالفرار من مواقعها”.

وأضاف المصدر أن هجمات روسيا والنظام قلصت حجم منطقة “خفض التصعيد” بعد أن سيطر النظام وميليشيات إيرانية، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني، على المزيد من الأراضي بالقرب من حلب في عام 2020 في انتهاك للاتفاق نفسه.

وكانت فصائل المعارضة سيطرت، الأربعاء، على قرى وبلدات بريف حلب وطردت قوات النظام والميليشيات الرديفة، بعد ساعات من إطلاقها عملية “ردع العدوان”.

وأعلنت المعارضة خلال ساعات من العمليات العسكرية عن السيطرة على مناطق واسعة، في حين لا تزال العمليات العسكرية مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

من جانبه، قدّم النظام السوري تعليقه الرسمي الأول على تطورات الأحداث في شمال غربي سوريا، بعد 24 ساعة على بدء العمليات التي استهدفت مناطق سيطرته.

وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام في بيان لها، إن ما وصفتها بـ”التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوبة تحت ما يسمى جبهة النصرة الإرهابية”، شنت هجومًا وعلى جبهة واسعة بأعداد كبيرة من “الإرهابيين”.

وأضافت أنها تصدت لما وصفته بـ”الهجوم الإرهابي” الذي ما زال مستمرًا وكبدت القوات المهاجمة خسائر فادحة، دون الإشارة للمساحات التي خسرت سيطرتها عليها.

وتخضع محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية لاتفاق “خفض التصعيد” أو اتفاق “موسكو”، الموقّع في آذار 2020، وينص على وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة بين النظام وفصائل المعارضة، إلا أن الاتفاقيات المذكورة دائمًا ما تُخرق من قبل أطراف القتال في سوريا.

ويضاف إلى الاتفاقيات السابقة اتفاقية “أستانة” الموقعة عام 2017، وتنص على “خفض التصعيد” بضمانات روسية- تركية، تبعتها اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في مناطق “خفض التصعيد” بإدلب.

وبين عامي 2019 و2020، شنت قوات النظام بدعم بري إيراني، وجوي روسي، عمليات عسكرية باتجاه الشمال السوري، انتهكت خلالها الاتفاق، وسيطرت على مساحات واسعة ضمن منطقة “خفض التصعيد”.

ومن أبرز المناطق التي تقع ضمن الاتفاق نفسه، وسيطرت عليها قوات النظام حينها، مدينتا سراقب ومعرة النعمان، وصولًا إلى بلدة مورك بريف حماة الشمالي.

كما تضم منطقة “خفض التصعيد” مساحات في محيط حلب المدينة مثل حيان، وعندان، ورتيان، وخان العسل، وخان طومان، والراشدين.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة