توقيف 20 سوريًا دخلوا “تهريبًا” إلى لبنان

دورية للأمن اللبناني خلال توقيفها سوريين في عكار- أيلول 2023 (رويترز)

camera iconدورية للأمن اللبناني خلال توقيفها سوريين في عكار- أيلول 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أوقفت قوى الأمن اللبناني 20 سوريًّا، بعد دخولهم إلى الأراضي اللبنانية عبر المعابر غير الشرعية.

وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام اليوم، الأربعاء 27 من تشرين الثاني، بأن قوى الأمن الداخلي اشتبهت بسيارة “فان” للركاب في محلة العبدة بقضاء عكار، تقلُّ عددًا من الأشخاص وعلى إثر ذلك، تم توقيف المهرب المدعو “ع. م” (مواليد عام ۱۹۷۹ لبناني).

كما أوقفت السلطات اللبنانية 20 شخصًا من الجنسيّة السوريّة بجرم الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية.

وأضافت الوكالة أن قوى الأمن سلمت الموقوفين إلى القطعة المعنية لإجراء المقتضى القانوني بحقهم، بناءً على إشارة القضاء المختص.

وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، أن هذا الإجراء يأتي “في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليات تهريب الأشخاص بطريقة غير شرعية، وتكثيف المراقبة على المسالك التي يُحتمل عبور الأشخاص منها إلى الأراضي اللبنانية”.

من جهته، قال مراسل عنب بلدي في لبنان، إن المعابر غير الشرعية تستخدم من قبل السوريين الذين لا يمتلكون إقامة في لبنان تسمح لهم بالدخول أو عليهم شبهات أمنية، لافتًا إلى أنه قد تشهد تلك المعابر حركة نشاط من السوريين الراغبين بالعودة إلى لبنان عقب بدء وقف إطلاق النار.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر اليوم، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه بتوجيه من المستوى السياسي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيّز التنفيذ، وإن القوات الإسرائيلية تعمل وفقه، مشيرًا إلى تمركز القوات الإسرائيلية في الجنوب.

في الأشهر الأخيرة، أطلقت السلطات اللبنانية عمليات متكررة لإيقاف السوريين الذين دخلوا البلاد خلسة، بالتزامن مع حملات إخلاء قسرية طالت عائلات سورية في عدة بلدات بحجة عدم امتلاكهم أوراق إقامة قانونية.

معظم العائدين من لبنان لا يملكون سكنًا في سوريا، فكثير منهم باعوا بيوتهم قبل السفر إلى لبنان أو لم يتملّكوا أصلًا في سوريا، بينما تعرضت بيوت آخرين للقصف والتدمير جراء المعارك، أو الاستيلاء من قبل المخابرات والميليشيات، ما جعلهم بلا مأوى، في وقت تشهد به إيجارات المنازل ارتفاعًا متواصلًا.

لم يتحمل بعض النازحين ظروف المعيشة القاسية في سوريا، وقرروا العودة إلى لبنان، ومنهم موفق الرحمون الذي غادر إلى لبنان عام 2019، وأقام بمنطقة النويري في بيروت، وعاد إلى ريف حمص الشمالي مؤخرًا، لكنه صُدم بما وصفه بـ”الغلاء الجنوني للإيجارات”، فاضطر للإقامة مع والديه في منزلهما الصغير.

كان موفق (35 سنة) يعمل في لبنان بطلاء الجدران، ويتقاضى حوالي 20 دولارًا يومًيا، لكن بعد العودة إلى منطقته وجد أنه لا عمل في مهنته، حيث قال لعنب بلدي، “الناس يكفيهم أن يعيشوا تحت سقف وبين أربعة جدران ولا يهتمون لطلاء المنزل”، وفق تعبيره، لذا قرر العودة إلى لبنان بعد وقف إطلاق النار.

وسبق أن أعربت مفوضية اللاجئين عن قلقها إزاء عمليات الإخلاء القسرية في ظل الظروف الحالية التي ستكون لها تداعيات إنسانية خطيرة حال عودة السوريين إلى بلادهم، وأبدت استعدادها للبحث مع الداخلية اللبنانية عن حلول بديلة تدعم حقوق وكرامة جميع اللاجئين المستهدفين، من خلال تحديد أماكن بديلة يمكنهم الانتقال إليها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة