أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم، الأربعاء 27 من تشرين الثاني، تقليص صفقة شراء طائرات “إف-16” مع الولايات المتحدة من 23 مليار دولار إلى حوالي 7 مليارات دولار.
وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن القرار شمل إلغاء شراء 79 مجموعة تحديث للطائرات الحالية، إذ ستُنفذ شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش) هذه التحديثات محليًا، بحسب بيان “الدفاع التركية“.
في حزيران الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها وقّعت مع الولايات المتحدة صفقة لشراء مقاتلات “إف-16” بقيمة 23 مليار دولار.
الصفقة المعدّلة تشمل شراء 40 طائرة “إف-16 بلوك-70 فايبر”، وقد دفعت تركيا بالفعل 1.4 مليار دولار كدفعة أولى، ويأتي هذا التحرك في إطار استراتيجية تركيا لتعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي والكفاءات الوطنية، مع استمرار تطوير مقاتلتها المحلية “قآن”.
كما أبدى غولر رغبة أنقرة في العودة إلى برنامج “إف-35″، الذي أُقصيت منه عام 2019 بعد شرائها نظام دفاع روسي، وكانت تركيا قد سجلت طلب شراء 40 طائرة “إف-35” قبل استبعادها.
ماذا عن “يوروفايتر تايفون”
إلى جانب صفقة “إف-16″، تبحث تركيا في شراء طائرات “يوروفايتر تايفون”، التي تنتجها ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.
في تصريحات أدلاها خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن بريطانيا تقود مساعي لتوريد طائرات “يوروفايتر تايفون” إلى تركيا، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن المشروع المحتمل لا يزال في مراحله المبكرة.
وفي معرض رده على سؤال عن التوريد المحتمل للطائرات المقاتلة، أضاف شولتز، “سنواصل العمل على هذا الأمر، لكن (بريطانيا) هي من تقود هذا المسعى حاليًا”.
ويصنع مقاتلات “يوروفايتر تايفون” تحالف يضم ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وتمثله شركات “إيرباص”، و”بي.إيه.إي سيستمز”، و”ليوناردو”.
وحول هذا الأمر، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، “عندما نُفكر في أي تصدير محتمل لطائرات (يوروفايتر تايفون)، فإننا نعمل بشكل وثيق مع حكومات ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بما يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها كل دولة لدعم صادرات الدول الأخرى”.
والعام الماضي، أعلنت تركيا أنها تُجري محادثات مع بريطانيا وإسبانيا لشراء 40 طائرة عسكرية من طراز “يوروفايتر تايفون” متعددة المهام، رغم اعتراض ألمانيا على هذه الفكرة، ومنذ ذلك الحين، تشتكي أنقرة من عدم إحراز تقدم في هذا الملف بسبب معارضة برلين.
وفي وقت سابق، أوضح مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن أنقرة اتخذت خطوات فنية تهدف إلى تسريع عملية شراء الطائرات المخطط لها.
تُعد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، من أكبر مشغلي طائرات “إف-16″، حيث تمتلك أكثر من 200 طائرة من الطرازات القديمة، ويعكس تقليص الصفقة تحولًا نحو تقليل الاعتماد على المصادر الخارجية وتعزيز الصناعات الدفاعية المحلية.