"هدوء" وعودة نازحين..
ما بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر اليوم، الأربعاء 27 من تشرين الثاني، وسط حديث عن خروقات في الساعات الأولى من الاتفاق.
ولم تنقل وسائل الإعلام والمعرفات المقربة من “حزب الله” أية أنباء أو بيانات عن عمليات جديدة ضد إسرائيل، مكتفية بنشر الحصاد اليومي للعمليات الخاص بيوم أمس الثلاثاء، بينما تحدثت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” عن بدء عودة النازحين اللبنانيين إلى منازلهم في الجنوب.
ونشرت تسجيلات مصورة في منطقة صيدا، أظهرت ازدحامًا بالعائدين إلى منازلهم بعد نزوح استمر لأكثر من شهرين، رافعين أعلام “حزب الله” وصور أمينه العام السابق، حسن نصر الله.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال إنه بتوجيه من المستوى السياسي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيّز التنفيذ، وإن القوات الإسرائيلية تعمل وفقه، مشيرًا إلى تمركز القوات الإسرائيلية في الجنوب.
وبحسب أدرعي، فخلال الساعة الأخيرة رصد الجيش الإسرائيلي عدة مركبات داخل الأراضي اللبنانية تقل “مشتبه فيهم” داخل منطقة محظورة على “الحزب”، حيث أطلقت القوات النار لمنع وصولهم إلى المنطقة، ما أجبرهم على الابتعاد.
وأكد أدرعي أن سلاح الجو الإسرائيلي على أهبة الاستعداد للعمل في كافة أنحاء لبنان، ومنظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى، ولا تغيير حتى اللحظة في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، مع التأكيد على أن الجيش الإسرائيلي سيتحرك ضد من يحاول خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
كما شدد أدرعي على عدم عودة اللبنانيين إلى القرى التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها، وعدم التوجه نحو قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ليجري إعلانهم بالموعد الآمن للعودة إلى منازلهم.
من جانبها، ذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” أن بلدتي كفركلا، والخيام، تعرضتا اليوم الأربعاء، إلى قصف مدفعي، كما عبرت ثلاث دبابات “ميركافا” بوابة فاطمة عند الجدار الفاصل في بلدة كفركلا متجهة نحو منطقة تل نحاس.
ما بنود الاتفاق؟
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية النقاط الـ13 التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، وهي:
- “حزب الله” وجميع الجماعات المسلحة الأخرى الموجودة في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل.
- لن تقوم إسرائيل بأي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك في الأرض أو الجو أو البحر.
- إسرائيل ولبنان يعترفان بأهمية القرار “1701” الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
- هذه الالتزامات لا تلغي “حق إسرائيل” ولبنان في ممارسة الدفاع عن النفس.
- قوى الأمن والجيش اللبناني الرسمية هي الكيانات المسلحة الوحيدة التي سيسمح لها بحمل السلاح أو تشغيل قواتها في جنوب لبنان.
- أي بيع أو توريد أسلحة أو مواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تجت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية.
- تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة لإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بالأسلحة.
- تفكيك كافة البنى التحتية والقواعد العسكرية ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة والتي لا تلتزم بهذه الالتزامات.
- تشكيل لجنة مقبولة لدى إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في تنفيذ هذه الالتزامات.
- تقدم إسرائيل ولبنان تقارير عن أي انتهاكات متوقعة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة “اليونيفيل”.
- ينشر لبنان قواته الرسمية وقواته العسكرية على طول جميع الحدود والمعابر والخد الذي يحدد جنوب لبنان كما هو موضح في خطة الانتشار.
- إسرائيل ستنسحب تدريجيًا جنوب الخط الأزرق خلال 60 يومًا.
- تعمل الولايات المتحدة على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
خطاب ضمانات أمريكي
في الوقت نفسه، قدمت الولايات المتحدة ضمانات لإسرائيل، وتضمن خطاب الضمان الأمريكي ما يلي:
- تعتزم إسرائيل والولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخبارية الحساسة المتعلقة بالانتهاكات، بما في ذلك أي تسلل من قبل “حزب الله” اللبناني.
- يجوز للولايات المتحدة تبادل المعلومات التي قدمتها إسرائيل مع الحكومة اللبنانية أو اللجنة للسماح لها بمعالجة الانتهاك.
- الولايات المتحدة ملتزمة بالتعاون مع إسرائيل للحد من أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في لبنان، بما في ذلك منع الأسلحة والشركات التابعة لها وغيرها من الأراضي الإيرانية.
- تعترف الولايات المتحدة بحق إسرائيل في الرد على التهديدات القادمة من الأراضي اللبنانية وفقا للقانون الدولي.
- في المنطقة الجنوبية، تحتفظ إسرائيل بـ”حق التحرك” في أي وقت ضد انتهاكات الالتزامات، وخارج المنطقة الجنوبية، تحتفظ إسرائيل بـ”حق العمل” ضد تطور التهديدات الموجهة ضدها، إذا كان لبنان غير قادر أو غير راغب في إحباط هذه التهديدات، وإذا قررت إسرائيل اتخاذ مثل هذه الخطوات، فسوف تبلغ الولايات المتحدة بذلك حيثما أمكن ذلك.
- التحليق الإسرائيلي فوق لبنان سيكون لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع فقط ولن يخترق جدار الصوت.
وبعد ساعات من كلمة مسجلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن بموجبها قبول اتفاق وقف إطلاق النار، تحدث الرئيس الأمريكي عن الاتفاق، مقدمًا الشكر للرئيس الفرنسي على دوره في الوصول لذلك.
كما تحدث بايدن عن جهود ستبذلها إدارته خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع تركيا وقطر ومصر وإسرائيل للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة يفضي إلى تبادل الأسرى والرهائن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :