تشهد مناطق في شمال غربي سوريا حركة نزوح وتعليق للأنشطة التعليمية والثقافية، جراء تصعيد القصف من جانب قوات النظام السوري، بالتزامن مع إعلان فصائل من المعارضة بدء عمل عسكري.
ويتوزع القصف على دارة عزة في ريف حلب الغربي والمنطقة الصناعية بمدينة إدلب وقريتي القرقور والخربي شماليّ حماة.
وأصيب مدني بقصف بالقنابل العنقودية على مدينة دارة عزة غربي حلب، وفق ما ذكر “الدفاع المدني“.
ومن جانبه، قال مراسل إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام إن الطيران السوري والروسي الحربي أغار على مواقع تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” في دارة عزة والقرى المحيطة.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن مدينة الأتارب بريف حلب الغربي شهدت حركة نزوح، فجر اليوم.
وقطع الطريق الواصل بين بلدتي سرمدا والدانا إضافة إلى طريق الذهاب بين سرمدا وحزانو، وتحول الطرف الثاني منه إلى خط عسكري وللإسعاف، وفق مراسلي عنب بلدي بإدلب.
بدورها، علّقت وزارة التعليم التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” الدوام في المدارس والجامعات، بسبب تصعيد القصف على مناطق سيطرتها.
كما أوقفت وزارة الصحة في “الإنقاذ” مؤتمرًا صحيًا كان من المقرر عقده اليوم بمدينة إدلب.
وأكد مراسل عنب بلدي في إدلب، توقف المدارس والجامعات وسط حالة من الهدوء والترقب، وحركة خفيفة في تنقلات المدنيين.
من جانبه، حذر “المرصد أبو أمين 80″، وهو منصة ترصد تحركات النظام والقصف في المنطقة من قصف مفاجئ على قرى وبلدات ريف حلب وإدلب المحاذية لخطوط التماس العسكري.
وأضاف أن النظام رفع جاهزيته العسكرية، على جميع مرابض المدفعية وراجمات الصواريخ.
الفصائل تعلن عن “ردع العدوان”
بموازاة تصعيد النظام، أعلنت فصائل المعارضة في المنطقة عن عمل عسكري على جبهات الشمال السوري تحت مسمى “ردع العدوان”.
وقال القيادي في “غرفة عمليات الفتح المبين”، حسن عبد الغني، إن العمل العسكري جاء ردًا على قصف النظام للشمال السوري ولإعادة المهجرين إلى قراهم.
كما ذكرت صفحات ومراصد موالية للنظام السوري، ومنها “سام”، أن اشتباكات تجري بين جيش النظام وفصائل المعارضة على محور ريف حلب الغربي.
وكانت أريحا جنوبيّ إدلب تعرضت أمس الثلاثاء، 26 من تشرين الثاني، لقصف من النظام السوري، استهدف السوق الرئيسي بالمدينة، وأحد معاهد العلوم الشرعية.
وارتفعت حصيلة الضحايا في القصف إلى أربعة قتلى و13 مصابًا آخرين، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي.
كما أصيب أمس، شخصان أحدهما طفل رضيع بقصف على معارة النعسان بريف إدلب التابعة لتفتناز شرقيّ المدينة، وفق ما ذكر “الدفاع المدني”.
كما استهدفت طائرات مسيرة انتحارية قرية مكلبيس غربي حلب، دون وقوع إصابات، بحسب مراسل عنب بلدي في ريف حلب.
وتشهد مناطق الشمال السوري بشكل شبه يومي قصفًا من النظام وروسيا بالطيران الحربي والمدفعية والمسيّرات، بالرغم من اتفاقية “خفض التصعيد” بالمنطقة، التي وقعتها روسيا مع تركيا في 2020.
وارتفعت وتيرة القصف في المنطقة بعد أنباء تتداولها غرف محلية على التلغرام، تقول إن الفصائل العسكرية في المنطقة تتحضر لعمل عسكري.
ووثق “الدفاع المدني” مقتل 66 مدنيًا بينهم 18 طفلًا وثماني نساء، وإصابة 272 آخرين بينهم 110 أطفال و34 امرأة، منذ بداية العام الحالي، وحتى منتصف تشرين الأول الماضي ، في شمال غربي سوريا جراء قصف النظام السوري ورسيا.