منعت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، تنقل الدراجات النارية بين المحافظات التي تسيطر عليها وهي الحسكة، والرقة، ودير الزور.
وأصدرت القيادة العامة لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابع لـ”الإدارة”، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، قرارًا يقضي بمنع حركة الدراجات النارية على الطريق الواصل بين كل من الحسكة ودير الزور (ذهابًا وإيابًا)، والطريق الواصل بين الحسكة والرقة (ذهابًا وإيابًا).
ويبدأ تنفيذ القرار اعتبارًا من يوم الخميس المقبل، 28 تشرين الثاني، ويستمر لأسبوعين، فينتهي سريانه في 12 من كانون الأول المقبل، وفق “الإدارة الذاتية”.
ولفتت إلى أن أي مخالفة للقرار ستعرض صاحبها لإجراءات قانونية.
وأفاد مراسلا عنب بلدي في الحسكة، أن قرار حظر الدراجات النارية بدأ قبل أيام على خلفية تفجير دراجه ناريه عند دوار “البانوراما” بالقرب من مدينة الحسكة.
وفي 17 من تشرين الثاني، انفجرت دراجة نارية مفخخة على الطريق العام الواصل بين الرقة والحسكة، والمعروف محليًا بـ “طريق أبيض”، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بجروح.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن حظر تجول الدراجات النارية سارٍ في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” منذ أشهر ويطبق بين الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحًا.
وتتكرر قرارات “الإدارة” بمنع تجول الدراجات أو أنواع أخرى من وسائل النقل في مناطق سيطرتها لفترات زمنية محدودة.
ويؤثر هذا المنع في حركة الأهالي شمال شرقي سوريا، وخاصة في المدن، التي يعتمد ساكنوها على الدراجات النارية في التنقل والعمل.
اقرأ أيضًا: حظر الدراجات النارية يعوق حركة الأهالي في القامشلي
وتتزامن معظم قرارات منع التجوال لبعض الآليات من قبل “الإدارة” مع مناسبات تشهدها مناطق سيطرتها كالأعياد والاحتفالات التي تشهد فيها المنطقة تجمعات للسكان، وتكون في بعض الأحيان مرتبطة بأحداث أمنية تشهدها المنطقة.
وفي مطلع العام الحالي، طالت عمليات تنظيم “الدولة” مناطق جديدة في سوريا كانت قد غابت عنها لسنوات.
وامتدت هذه العمليات لتصل إلى مدينتي الحسكة والقامشلي، لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات.
اقرأ أيضًا: عمليات تنظيم “الدولة” تدخل المدن.. خيارات “قسد” قليلة