اتهم فيلق الرحمن فصيل جيش الإسلام بمسؤوليته عن محاولة اغتيال القاضي العام السابق للغوطة الشرقية، خالد طفور، بعد التحريات الأمنية وجمع الأدلة واستجواب الشهود، وفق بيان صدر اليوم الثلاثاء 5 نيسان.
وأوضح الفيلق أنه “بعد التحقيق مع أحد منفذي جريمة الاغتيال واسجوابه، أقر بأنه يتبع لسرية الاغتيالات الخاصة بالجهاز الأمني لجيش الإسلام”، مشيرًا إلى أنه “قدم اعترافات خطيرة”.
البيان طالب جيش الإسلام “بالخضوع لشرع الله تعالى”، وتسليم جميع المتورطين بقضايا الاغتيالات وغيرها، إلى محكمة مستقلة ترتضيها جميع الفعاليات الثورية في الغوطة الشرقية، التي دعتها إلى “تحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يمليه عليها واجبها ودينها”.
ولم يعلق جيش الإسلام رسميًا على الاتهامات، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة أن فيلق الرحمن أغلق طريق الخروج من جهة دوما، المعقل الرئيس لجيش الإسلام، مشيرًا إلى أنه لا يسمح لأحد بالوصول إلى مدن وبلدات الغوطة الأخرى.
وأوضح المراسل أن الغوطة تشهد استنفارًا في الوقت الراهن، لافتًا إلى أنباء تتحدث عن اجتماعات للهيئات فيها، لاطلاعهم ووضعهم بصورة الوضع، وأن فيلق الرحمن سينشر تسجيلًا مصورًا اليوم حول الاعترافات.
وشهدت الغوطة الشرقية خلال العامين الماضيين عمليات اغتيال واسعة، استهدفت قيادات عسكرية وشخصيات مدنية، وكان الشيخ خالد طفور، نجا من محاولة اغتيال، الاثنين 28 آذار الماضي، أدت إلى مقتل مرافقه، في بلدة حمورية.