تركيا تنهي جزءًا من عملياتها في العراق

وزير الدفاع التركي يشار جولر خلال كلمة ألقاها في اجتماع لجنة التخطيط والميزانية- 26 من تشرين الثاني 2024 (وزارة الدفاع التركية)

camera iconوزير الدفاع التركي يشار جولر خلال كلمة ألقاها في اجتماع لجنة التخطيط والميزانية- 26 من تشرين الثاني 2024 (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إغلاق عملية “المخلب- القفل” العسكرية في منطقة الزاب بإقليم كردستان العراق، معتبرًا أن تلك المنطقة صارت مؤمنة من عناصر “حزب العمال الكوردستاتي” (PKK).

وقال غولر،خلال مشاركته في اجتماع لجنة التخطيط والميزانية البرلمانية لمناقشة موازنة وزارة الدفاع التركية لعام 2025، اليوم الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، “بفضل التفاني الكبير والجهد الذي بذله جنودنا الأبطال، تم إغلاق القفل في منطقة الزاب (في إشارة إلى عملية المخلب- القفل)”.

ولم يصدر “حزب العمال” أي بيان بشأن زعم إنهاء وجوده في المنطقة الذكورة.

وزير الدفاع التركي أكد استمرار العمليات التركية، قائلًا إن أنشطة قوات بلاده في المنطقة مستمرة وستستمر بنفس الوتيرة.

وذكر أن قوات بلاده تمكنت من قتل 2564 عنصرًا من “حزب العمال” داخل تركيا وخارجها، منذ مطلع العام الحالي.

وفي 17 من نيسان 2022، أطلقت تركيا عملية “المخلب- القفل” ضد “العمال” في مناطق متينا والزاب وأفشين- باسيان، شمالي العراق.

وعلى مدار العامين اللاحقين، شنت تركيا ضربات جوية عديدة، كما نفذت توغلات بريّة في المنطقة لاحقت خلالها قادة وعناصر من الحزب المدرج على لوائح الإرهاب لديها.

وتزامنًا مع تحركاتها في العراق، استمرت الضربات التركية في شمال شرقي سوريا، ركزت خلالها على البنى التحتية والمنشآت الخدمية فيها.

وأسفرت العمليات عن مقتل قادة وعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا، التي تعتبرها تركيا امتدادًا لـ”العمال”.

ويأتي إنهاء جزء من النشاط العسكري في العراق تزامنًا مع طرح تركي لاتفاق “سلام” مع “حزب العمال” عبر زعيمه المسجون في تركيا منذ نحو 30 عامًا.

وأطلق الزعيم القومي التركي، دولت بهتشلي، المقرب من الرئيس التركي، دعوة للسلام مع زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، وصفت بأنها غير مسبوقة خلال جلسة للبرلمان، في 21 من تشرين الأول الماضي.

وقبل هذه الدعوة، كانت لبهتشلي نظرة حادة تجاه أوجلان وحزبه، وسبق أن طالب بإعدامه تحت قبة البرلمان نفسه.

وتلقّف أوجلان المبادرة، وأبدى استعداده لنقل الصراع الدائر بين حزبه وتركيا من “أرضية الصراع والعنف إلى الأرضية القانونية والسياسية، إذا توفرت الظروف”.

ومنذ سنوات تلاحق تركيا “العمال الكردستاني” وصولًا إلى الجغرافيا السورية والعراقية، وسبق أن أطلقت في سوريا عمليتين عسكريتين سيطرت بموجبها على مناطق من الشمال السوري بهدف ملاحقة الحزب.

اقرأ أيضًا: عملية تركية في العراق.. النتائج داخل الحدود السورية

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة