تركيا.. بهتشلي يتوقع تواصلًا من أوجلان
توقع رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهتشلي، وهو حليف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تواصلًا مباشرًا بين زعيم “حزب العمال الكرستاني” و”حزب المساواة والديمقراطية”، للوصول إلى تفاهم.
وقال بهتشلي خلال اجتماع لمجموعة حزبه، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، إنه يتوقع اتصالًا مباشرًا بين “إمرالي” (السجن الذي يمكث فيه أوجلان)، و”مجموعة الديمقراطية الديمقراطية” في أقرب وقت ممكن.
وأضاف، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية منها قناة “NTV”، أن “الأسلحة ليست خيارًا، لكن السياسة الشاملة هي هدفنا”.
ولفت السياسي التركي القومي إلى أن تركيا “محاطة بالصواريخ”، في إشارة لضرورة الوصول لتفاهم بين المكونات الكردية والحكومة.
بهتشلي قال أيضًا إن “الانفصاليين والإرهابيين الذين يستغلون إخواننا الكرد ويجبرون أطفالهم على الجبال محكوم عليهم بالخسارة ودفع ثمن ذلك”.
وأضاف، “إخواننا الكرد ليس لديهم أي اهتمام أو علاقة بالإرهاب أو المنظمات الإرهابية. لقد كان هناك ما يكفي من المعاناة، ما يكفي من الألم. الأسلحة ليست خيارًا، ولكن السياسة الشاملة هي هدفنا”.
وأطلق بهتشلي دعوته للسلام مع زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، غير المسبوقة خلال جلسة للبرلمان، في 21 من تشرين الأول الماضي.
وقبل هذه الدعوة، كانت لبهتشلي نظرة حادة تجاه أوجلان وحزبه، وسبق أن طالب بإعدامه تحت قبة البرلمان نفسه.
ووصفت وسائل إعلام تركية هذه المبادرة بالتاريخية، وتفاعل معها سياسيون كرد ومعارضون للحكومة ومؤيدون لها.
أوجلان تلقّف المبادرة التركية، وأبدى استعداده لنقل الصراع الدائر بين حزبه وتركيا من “أرضية الصراع والعنف إلى الأرضية القانونية والسياسية، إذا توفرت الظروف”.
وعقب مبادرة بهشيلي بيوم واحد، نفذ عنصران من الحزب هجومًا مسلحًا على مجمع شركة “توساش” في قضاء قهرمان قزان بأنقرة، وأعلن “العمال الكردستاني” مسؤوليته عنه لاحقًا.
وجاء في بيان “العمال” الذي تبنى فيه الهجوم، أن “لا علاقة للهجوم بالأجندة السياسية التي نوقشت مؤخرًا في تركيا”.
وشكّلت دعوة بهتشلي حزب “العمال الكردستاني” للحوار، نقطة تحول في مسار الأحداث على صعيد الداخل التركي، وسط ارتدادات متوقعة في شمال شرقي سوريا، حيث تهيمن أحزاب كردية تنظر إليها أنقرة على أنها أذرع لحزب “العمال”.
اقرأ أيضًا: مبادرة تركية في سلّة “الإدارة الذاتية“
ومنذ سنوات تلاحق تركيا “العمال الكردستاني” وصولًا إلى الجغرافيا السورية والعراقية، وسبق أن أطلقت في سوريا عمليتين عسكريتين سيطرت بموجبها على مناطق من الشمال السوري بهدف ملاحقة الحزب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :