شهد قطاع غزة عواصف مطرية، منذ أمس الاثنين، أثرت سلبًا على الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع أصلًا.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، أن الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع.
وبحسب الوكالة، فالشتاء في غزة يعني أن المزيد من الناس سيموتون بسبب البرد وخاصة من الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك كبار السن والأطفال.
الوكالة الأممية أكدت ضرورة توفير إمدادات أساسية بشكل منتظم، بما في ذلك في موسم الشتاء معتبرة أن الإدارة والقيادة الشجاعة قادرة على استعادة “لمحة من الإنسانية”.
وتنخفض درجات الحرارة في غزة وتتساقط الأمطار بينما تغيب الملاجئ الآمنة والبطانيات والملابس الدافئة، والتدفئة غير موجودة والملجأ الأخير للتدفئة هو حرق البلاستيك.
ونشرت الوكالة مجموعة صور للأهالي في خانيونس، يحاولون استعادة أمتعتهم من خيامهم التي غمرتها المياه، وقالت إنه مع اشتداد طقس الشتاء، تواجه الأسر في الخيام المؤقتة الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب مياه البحر والهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وغمرت مياه الأمطار التي هطلت طوال الليلة الماضية الخيام وجرفت الملاجئ البلاستيكية والقماشية التي يستخدمها النازحون في غزة، والذين نزح معظمهم عدة مرات خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
10 آلاف خيمة
دائرة الإعلام الحكومي في غزة، التي تديرها “حماس”، قالت إن نحو 10 آلاف خيمة إما جرفتها المياه أو تضررت بسبب العاصفة الشتوية، ودعت لتقديم المساعدة الدولية لتوفير الخيام للأسر النازحة لحمايتها من فيضانات الأمطار، وفق ما نقتله وكالة “رويترز“.
وبحسب فرق التقييم الميدانية فإن 81% من خيام النازحين لم تعد صالحة للاستخدام، ومن بين 135 ألف خيمة، توجد 10 آلاف خيمة مهترئة تمامًا وتحتاج إلى استبدال عاجل.
في غضون ذلك، كثفت إسرائيل غاراتها على القطاع، إذ قتلت غارة إسرائيلية على رفح، جنوبي القطاع، أربعة أشخاص على الأقل، بينما عززت الدبابات توغلاتها في الطرف الشمالي لبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية.
واليوم الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت ثلاث مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 14 قتيلًا و108 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين خلال الحرب المتواصلة منذ 417 يومًا على القطاع، إلى 44 ألفًا و249 قتيلًا، بالإضافة إلى نحو 105 آلاف مصاب.