نشر “الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر” تقريرًا أحصى فيه الأضرار الناجمة عن حرائق محافظتي حمص واللاذقية مؤخرًا، وخطته لتعويض الخسائر.
وذكر “الاتحاد الدولي” في تقرير له، أن الإطار الزمني لعملية تعويض الأضرار ستستمر لمدة ستة أشهر، من 23 من تشرين الثاني الحالي حتى 31 من أيار 2025.
وخصص “الاتحاد” 499 ألفًا و885 فرنكًا سويسريًا (نحو 562ألفًا و233 دولارًا)، لتشمل التعويضات 15 ألف شخص في محافظتي اللاذقية وحمص (10 آلاف في اللاذقية وخمسة آلاف في حمص)، وفق التقرير.
تضرر جراء الحرائق بحسب تقرير “الاتحاد”، 12 مليونًا و198 ألف متر مربع من الأراضي، وتوفي شخص وأصيب 43 آخرين، ودمر أربعة منازل.
الاستجابة للأضرار وتقديم المساعدات ستتم بالتنسيق مع “الهلال الأحمر العربي السوري”، وعلى مراحل، أولها الإغاثة الفورية والمساعدة الأساسية للمجتمعات المتضررة، وضمان الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية.
إضافة إلى استكشاف الإجراءات التكميلية، لتقديم المساعدة طويلة الأجل للأسر التي فقدت سبل عيشها.
بالنسبة للمساعدات النقدية متعددة الأغراض، ستوزع لمرة واحدة لمساعدة الأسر على تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء النظافة واستبدال الأدوات المنزلية التالفة .
تبلغ قيمة المساعدة النقدية 360 فرنك سويسري (نحو 405 دولار لكل عائلة)، ستشمل 1116 أسرة.
تقديرات حكومة النظام
بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية عن مدير زراعة حمص عبد الهادي درويش، بلغت مساحة الأراضي المتضررة بالحرائق في حمص حوالي 4741 دونمًا زراعيًا و20 دونمًا حرجيًا.
حرائق حمص أحرقت 68 ألفًا و750 شجرة زيتون و20 ألفًا و440 شجرة تفاح، خلال الفترة بين 21 من تشرين الأول حتى 3 من تشرين الثاني الحالي، بحسب درويش.
وكان أكبر الحرائق في حمص بقرى شين والمرانة وجبلايا في 21 من تشرين الأول الماضي، وامتدت النيران على مساحة 375 دونمًا، وحريق وادي النضارة الذي اندلع في 27 و 28 من الشهر نفسه، وطال 3236 دونمًا.
الحرائق بدأت في ريف حمص الغربي في 21 من تشرين الأول الماضي، ثم اندلعت في اللاذقية.
قائد فوج إطفاء حمص، إياد محمد، قال في وقت سابق إن النيران التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية أغلبيتها العظمى مزروعة بأشجار الزيتون، موضحًا أن الحريق يصنف بحريق زراعي حراجي.
رئيس بلدية حبنمرة، نزار شبشول، ذكر أن 90% من الأراضي المحروقة مزروعة بالزيتون، و10% مزروعة بأشجار مثمرة كالتين والكرمة، إضافة إلى وجود بعض شجيرات السنديان.
وأضاف شبشول أن “أهالي القرى تضرروا بشكل كبير جدًا، ولا سيما أن نسبة 75% منهم لم يجنوا بعد محصول الزيتون من أراضيهم”.
محاولات فرق الإطفاء بإخماد الحرائق خلال الأيام الأولى من الحرائق فشلت، رغم محاولات فرق الإطفاء والمجتمعات الأهلية ومشاركة حوامات الجيش في عمليات إطفاء النيران، إلى أن تمت السيطرة عليها مؤخرًا.
أسباب انتشار النيران رغم محاولات إطفائها أرجعها المسؤولون السوريون إلى الرياح القوية، وصعوبات في عمليات الإخماد، بسبب عدة أسباب منها وعورة الأراضي، وصعوبة الوصول إلى مكامن النيران، وعدم وجود طرق زراعية ومناهل مياه قريبة، وقوة الرياح استدعت تدخل الطيران المروحي.
حرائق واسعة تلتهم الغابات والمحاصيل الزراعية في ثلاث محافظات سورية