الجامعة العربية تدين تحركات إسرائيل جنوبي سوريا
أدان مجلس جامعة الدول العربية، أعمال حفر الخنادق ورفع السواتر الترابية التي بدأتها إسرائيل بمحاذاة خط وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، محذرًا من خطورة هذه التحركات التي تنتهك قرارات مجلس الأمن، واتفاق “فض الاشتباك” لعام 1974.
وفي بيان عقب اجتماع المجلس على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة، الأحد 24 من تشرين الثاني، دعت الجامعة العربية، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته في وضع حد للممارسات الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن تحركات إسرائيل جنوبي سوريا تهدف لـ”تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية المحتلة، وضم المزيد منها”.
واستنكرت الجامعة العربية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأحياء السكنية والمباني والمرافق المدنية في سوريا، مشيرًا إلى أنها تعتبر “انتهاكً صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وجرائم حرب تستدعي المحاسبة الدولية”.
وحذرت من أن التصعيد الإسرائيلي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه التصعيد والعمل على “كبح جماح السياسات العدوانية الإسرائيلية بما ينسجم مع القانون الدولي”.
وإلى جانب سوريا، اعتبرت الجامعة العربية أن التحركات الإسرائيلية تهدد الأراضي العراقية أيضًا، عقب تهديدات وصلت للحكومة العراقية مؤخرًا.
وبعد مرور نحو عامين على التحركات الإسرائيلية في منطقة فض الاشتباك بالقنيطرة السورية، أعلن النظام السوري لأول مرة عن موقفه رسميًا منها في 21 من تشرين الثاني، معتبرًا أنها “انتهاك”.
وقال مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة، قصي الضحاك، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الشأنين السياسي والإنساني في سوريا، إن إسرائيل حفرت مؤخرًا خنادق ورفعت سواتر ترابية بمحاذاة خط وقف إطلاق النار في القسمين الشمالي والجنوبي من منطقة الفصل.
وفي منتصف تشرين الثاني الحالي، أظهر تحليل لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية لصور أقمار صناعية بدء إسرائيل في مشروع بناء وتعبيد طريق على طول خط “ألفا” الفاصل بين مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل والأراضي السورية في محافظة القنيطرة.
ومنذ عام 2022، وثق مراسل عنب بلدي في القنيطرة، بالصور، عمليات حفر الخنادق، وتعبيد طريق “سوفا 53” على الجانب السوري من المنطقة منزوعة السلاح.
ووثقت كاميرا مراسلين إسرائيليين عمل الآليات العسكرية الإسرائيلي داخل الأراضي السورية خلال فترات زمنية مختلفة، أحدثها في تشرين الثاني 2022، عندما نشرت قناة “كان 11” الإسرائيلية تقريرًا تضمّن تسجيلات مصوّرة من داخل الأراضي السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :