قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون إنه “لم يتم التطرق” إلى مكان انعقاد اجتماع اللجنة الدستورية، خلال الزيارة التي أجراها إلى دمشق.
وأضاف بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم الاثنين 25 من تشرين الثاني، أنه “ناقش بعض الأفكار الجديدة”، معربًا عن أمله “في أن نحمل أخبارًا إيجابية بالمستقبل”.
وكان بيدرسون التقى مع وزير خارجية النظام السوري، بسام صباغ في دمشق، الأحد.
وتحدث المبعوث الأممي إلى سوريا عن عدة مسارات متعلقة بالملف السوري، منها ما هو مرتبط باللجنة الدستورية وآخر يذهب باتجاه التصعيد الحاصل في لبنان وغزة وأثره على سوريا.
واعتبر بيدرسون أن سوريا بحاجة إلى “العودة للاستقرار”، وأنه لتحقيق ذلك يجب معالجة جميع القضايا بطريقة شاملة.
كما حّذر من “جر سوريا إلى النزاع”، مؤكدًا على “ضرورة إيقاف النار وبشكل فوري” في غزة ولبنان.
أين وصلت “الدستورية”؟
زيارة بيدرسون هي الثانية من نوعها هذا العام، بعد زيارة سابقة في آذار الماضي إلى دمشق، دعا خلالها إلى مواصلة اجتماعات “الدستورية” في جنيف.
وفي 20 من تشرين الثاني، حدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتيف، الأماكن المقترحة من قبل روسيا لعقد اجتماعات “الدستورية السورية”، إذ ترفض موسكو استكمالها في جنيف.
وقال لافرنتييف لوكالة “تاس” الروسية حينها، إن سلطنة عمان والسعودية والعراق، عرضت استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية.
كما عرضت مصر أن تكون القاهرة، مكانًا للاجتماعات، وكانت هناك مقترحات أو خيارات لتنظيم الدورات المقبلة في الرياض.
وبحسب لافرنتييف، ربما هناك خيار مفتوح مع بغداد، وهو ما رفضته المعارضة السورية، لأن بغداد حليفة للنظام السوري، ولا تعتبر مكانًا محايدًا، وفق ما ترى المعارضة.
واعتبر المسؤول الروسي أن عمل اللجنة الدستورية يجب أن يستأنف في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك يتطلب الكثير من الجهد لإيجاد مكان مقبول لكل من دمشق والمعارضة.
وتضم “اللجنة الدستورية” 50 عضوًا يختارهم النظام، و50 آخرين تختارهم المعارضة، و50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء، وتهدف للوصول إلى دستور توافقي بين الأطراف السورية جميعها.
اقرأ أيضًا: روسيا تناقش استئناف عمل “الدستورية السورية”