سوريا.. عاصفة هوائية تلحق أضرارًا وإصابات بشرية
شهدت عدة مناطق في سوريا عاصفة هوائية قوية، ألحقت أضرارًا في ممتلكات المدنيين، فضلًا عن وقوع عدة إصابات بشرية.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الأحد 24 من تشرين الثاني، إن طفلين أصيبا بجروح في بلدة زملكا بريف دمشق، نتيجة سقوط جدار قديم عليهما بسبب الرياح الشديدة.
ونقلت “سانا” عن محافظة ريف دمشق، أن الطفلين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وهما بحالة جيدة، ودعت المحافظة المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر خلال هذه الأجواء العاصفة، واتباع إرشادات السلامة العامة.
وتتأثر البلاد حاليًا بمنخفض جوي قطبي المنشأ، بدأ أمس الأحد، ويترافق بكتلة هوائية باردة ونشاط في سرعة الرياح، مع انخفاض كبير وتدريجي على درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة.
وتسببت الرياح القوية في تطاير ألواح طاقة شمسية وسقوط بعض الأشجار، وقال مسؤول في محافظة دمشق لصحيفة “الوطن” المحلية، إنه تمت إزالة الألواح المتساقطة في منطقتي القصاع وركن الدين بدمشق، والتي ألحقت أضرارًا بعدد من السيارات بسبب الرياح القوية.
في حين أكد مدير الحدائق في دمشق، سومر فرفور “للوطن”، سقوط 25 شجرة وعدد من الأغصان في عدد من أحياء دمشق بسبب الرياح القوية، ما أحدث أضرارًا مادية لبعض السيارات من دون تسجيل أي إصابات بشرية.
كما سقطت إحدى الأشجار فوق سائق دراجة نارية في حي المطار الجنوبي وسط مدينة الحسكة، ما أدى لتعرضه لإصابة حرجة في الرأس.
وذكرت صحيفة “الوطن”، أن الأهالي تواصلوا مع جميع الجهات المعنية بمحافظة الحسكة لإسعاف المصاب، لكن لم يحضر سوى الفريق الإسعافي العامل بمنظمة “الهلال الأحمر السوري” بعد ثلاثة أرباع الساعة من وقوع الحادث.
من جهة أخرى أُغلقت الموانئ التجارية في اللاذقية ، طرطوس، أرواد، مصب النفط في بانياس) وجميع موانئ الصيد والنزهة بوجه الملاحة البحرية، بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج وازدياد سرعة الرياح اعتبارًا من أمس الأحد حتى إشعار آخر، وفق “الوطن”.
العاصفة المطرية والهوائية طالت أيضًا مناطق شمال غربي سوريا، وقال “الدفاع المدني السوري” إن الرياح والأمطار أدت إلى تضرر عشر خيام للمهجرين في مخيم الزعرور بقرية كفرة شمالي حلب.
كما غمرت المياه العديد من المخيمات في ريف إدلب، وفتح “الدفاع المدني” قنوات لتصريف مياه الأمطار وإبعادها عن الخيام، ولاسيما في مخيمات عبيدة ابن الجراح والمحطة ومعرة مصرين والطوقان والسكة والأمين ودوف والشيخ ادريس.
وتشكل الصقيع في مخيمات بريفي حلب وإدلب اليوم الاثنين، نتيجة الانخفاض في درجات الحرارة، بحسب ما رصد “الدفاع المدني”.
بدوره قال رئيس الجمعية الفلكية السورية، الدكتور محمد العصيري، لموقع “أثر برس” المحلي، إن سوريا قد تشهد عواصفًا متطرفة هذا العام، مبينًا أن الطقس في المنطقة كلها بدأ يظهر تحولًا في طبيعته بسبب الاحتباس الحراري.
وأشار العصيري إلى أن ظاهرة العواصف بشكل عام موجودة في سوريا، لكن الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض هو الذي يزيد شدتها، موضحًا أن الأضرار التي شهدناها العام الماضي من اقتلاع للأشجار بسبب قوة الهواء وشدة الأمطار والفيضانات يجب أن نعتاد عليها.
وتوقع الخبير الفلكي حدوث فيضانات بين أشهر كانون وشباط في سوريا، لافتًا إلى أن كل الظواهر الموجودة ستبقى كما هي لكن ستكون أقوى من السنوات السابقة، بمعنى أن الأمطار أغزر، الرياح أسرع، والحرارة أعلى، أي أن التطرف المناخي سيبقى طالما أن الاحتباس الحراري مستمر.
وتابع العصيري، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية تسبب بتأخر الشتاء وسيتسبب بانتهائه مبكرًا هذا العام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :