توعدت “الحكومة السورية المؤقتة” في ريف حلب، بالرد على مصدر قصف استهدف مدينة الباب، شرقي حلب، بينما أدان “المجلس الإسلامي السوري” تعرض الأحياء السكنية في المدينة للقصف.
وقالت “الحكومة المؤقتة” إن الأوامر أصدرت لتشكيلات “الجيش الوطني” بالرد المكثف على مصادر النيران.
كما دعت في بيان، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية ذات الصلة إلى إدانة هذه “الجرائم والانتهاكات الممنهجة” التي ترتقي إلى جرائم حرب، وطالبت الدول بعدم تقديم دعم لهذه الميليشيات التي تستخدمه لقتل المدنيين الأبرياء.
من جانبه قال “المجلس الإسلامي”، اليوم الأحد 24 من تشرين الثاني، أنه يدين ويستنكر ما وصفها بـ”الجريمة البشعة” التي ارتكبتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مستهدفة المساجد وحلقات القرآن فيها.
واليوم الأحد، تعرضت مدينة الباب، التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” بدعم تركي، لقصف بثماني قذائف صاروخية، طالت الأحياء السكنية فيها، وفق ما رصده مراسل عنب بلدي.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن مدنيًا قتل، وأصيب 14 آخرون بجروح جراء قصف صاروخي مصدره مناطق تسيطر عليها “قسد” والنظام السوري، مضيقًا أن القصف استهدف أحياء مدينة الباب، وتوزع على أحياء سكنية، ومسجد، ومدرسة، ومعمل لتعبئة الغاز المنزلي في مدينة الباب.
وفي وقت لاحق، أعلن “الدفاع المدني” حصيلة جديدة للضحايا، ارتفع فيها عدد القتلى إلى اثنين، بالإضافة إلى 14 مصابًا، بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات.
والسبت الماضي، قصفت قوات النظام مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة عشرة مدنيين.
تداخل سيطرة
تعاني منطقة شمال غربي سوريا من استهدافات عسكرية متكررة لأهداف مدنية، تنسب لـ”قسد” والنظام السوري، الذين ينتشران بنقاط عسكرية مشتركة في مناطق متفرقة بمحيط مدينة الباب.
وتعد مدن تل رفعت شمالي حلب، ومنبج وعين عرب شرقيها، والجهة الجنوبية لمدينة الباب، أمثلة على تداخل القوات العسكرية، إذ تتشارك قوات النظام و”قسد” الحواجز والنقاط العسكرية المنتشرة على خطوط التماس مع “الجيش الوطني”.
وسبق أن قتل عدد من عناصر قوات النظام إثر ثلاث غارات جوية تركية استهدفتهم في تلة جارقلي بعين عرب، في إطار الاستهدافات التركية المتكررة لـ”قسد”، لكن النظام لم يعلّق على هذه الضربات.
كما نفت “قسد” سابقًا مسؤوليتها عن عدة استهدافات، نسبت لها، طالت مناطق سيطرة “الجيش الوطني” وخلفت قتلى مدنيين، منها قصف صاروخي استهدف كلًا من مدينة جرابلس، وعفرين، والباب، واعزاز، بريفي حلب الشمالي والشرقي.