لاريجاني يلمّح لفحوى رسالة خامنئي للأسد
ألمح كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني، إلى مضمون الرسالة التي حملها من المرشد علي خامنئي، لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، ولرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، قبل أقل من أسبوعين، وقال إنها تضمنت نقاطًا مهمة لسوريا ولبنان خلال الفترة الراهنة.
وفي مقابلة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، اليوم، الأحد 24 من تشرين الثاني، أوضح لاريجاني أن خامنئي رأى من الضروري توجيه هذه الرسالة، معتبرًا أن من “الأدب السياسي” ألا يتحدث عن فحوى الرسالة حاليًا، كونها مرتبطة بأشخاص آخرين، وفق قوله.
لاريجاني لفت في الوقت نفسه إلى أن فحوى الرسالتين (للأسد وبري) مرتبط بالظروف الراهنة، مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بنفس العوامل التي أدت إلى النجاح في الفترات السابقة.
وأضاف، “نأمل أن تترك هذه الرسالة تأثيرها بشكل كامل، نظرًا للترحيب الذي أبدته الأطراف في البلدين، أتصور أنه سيحدث ذلك”، مبينًا أنه في الرسالتين جرى طرح أفكار لـ”حل القضايا والصمود في الطريق”.
المسؤول الإيراني ذكر أن الرسالتين إلى الأسد وبري كانتا خطيتين، مشيرًا إلى ترحيب الأسد وبري بالرسالة “بكل احترام”، وإلى أنه كان مهمًا لإيران أن يرى الأسد وبري أنها تدعم حركة “المقاومة” في هذه الظروف، وأنها تواصل متابعة القضايا الإقليمية بحساسية.
رسالة إسرائيلية
تعقيبًا على الاستهداف الإسرائيلي لدمشق، الذي تزامن مع زيارة لاريجاني، ولقائه الأسد، قال لاريجاني، “إنهم كانوا يريدون إرسال رسالة أو اتخاذ إجراء، بالطبع لم أسمع أي شيء من الجهات الرسمية”.
وأشار لاحتمالية أن تكون إسرائيل تعمدت اغتياله أو توجيه رسالة لإيران أو للأسد، مع التأكيد على تكرار الموقف خلال زيارته إلى لبنان، حيث كانت الطائرة المسيرة موجودة في الأجواء أيضًا.
وتابع لاريجاني، “يريدون مثلًا أن يقولوا إننا أقوياء، لدرجة أننا نستطيع قصف مكان يتزامن مع وقت لقائكم وبالقرب من محل اجتماعكم، معلوم مسبقًا أن لديهم القدرة الجوية على القيام بهذه الأمور في سوريا، ولم تعد هناك حاجة لمثل ذلك الأن”.
واعتبر أن مثل هذه الإجراءات تضر بهم (إسرائيل)، لأن إيران تقول أيضًا “في أسوأ الظروف التي تخلقونها سنقوم بتنفيذ إرادتنا، فما نتيجة ذلك لكم؟”.
كبير مستشاري خامنئي لفت أيضًا إلى أن زيارته إلى دمشق تضمنت مناقشات حول احتمالية تحرك فصائل المعارضة في الجنوب السوري، مستبعدًا أن يكون لهذه الإجراءات تأثير كبير في حال حصولها.
وقبل أيام، أكد لاريجاني أن الأسد وبري وافقا على رسالة خامنئي بالكامل مع متابعتها بشكل جاد، ورحبا بالرسالة بحماس كبير، وأكدا أن “خامنئي شخصية حاسمة في القضايا والمآزق الإقليمية، ورجل يُنظر إليه كمرشد قادر على إيجاد حلول جذرية لمشاكل المنطقة”.
وأضاف لاريجاني أن “موقف الرجلين من رسالة القيادة كان محترمًا جدًا. وهما يعتبران خامنئي الشخص الذي يقود الطريق في مشاكل المنطقة ومآزقها، ولهذا السبب رأى كلاهما أن النقاط المذكورة في هذه الرسالة هي نفس القضايا التي نحتاجها ويجب الاهتمام بها إلى اليوم، ونحن نتفق على كل ما ورد فيها”.
ثلاث زيارات
شهدت الأيام الماضية تبادل ثلاث زيارات بين إيران والنظام السوري، أحدثها زيارة وزير الخارجية بسام صباغ إلى طهران لأيام، ولقائه نظيره عباس عراقجي ومسؤولين آخرين.
وسبق هذه الزيارة في 16 من تشرين الثاني، زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق، ولقائه الأسد، ونظيره علي محمود عباس، ومسؤولين عسكريين وآمنيين آخرين.
وقبل يومين من هذه الزيارة وصل لاريجاني إلى دمشق، والتقى الأسد، قبل توجهه في اليوم التالي إلى لبنان، ولقائه رئيس مجلس النواب، نبية بري، ورئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :