بعد خمسة أيام من وصوله إلى العاصمة السورية دمشق، التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وزير الخارجية السوري بسام صباغ.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن صباغ اجتمع، الأحد 24 من تشرين الثاني، مع بيدرسون في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وقُبيل الإعلان، نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن مصادر متابعة لم تسمّها، أن صباغ سيستقبل بيدرسون الذي كان حَطَّ في دمشق الأربعاء الماضي، لبحث انعقاد اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية.
وتوقعت مصادر “الوطن” أن يستمر تعطل انعقاد “الدستورية” حتى يحصل توافق على مكان الانعقاد، مع استمرار الرفض الروسي لجنيف كمان للقاء، ورفض المعارضة والولايات المتحدة العواصم العربية كخيار بديل.
وأضافت أن لبيدرسون الذي سيبحث ملف “الدستورية” مع صباغ، قناعة أنه لا بد من انعقاد الاجتماعات في إحدى العواصم العربية المرشحة لاستضافتها (بغداد، والرياض والقاهرة)، لكون الجانب الروسي يرفض رفضًا قاطعًا انعقادها في جنيف.
ورجّحت مصادر “الوطن” استمرار تعطل الاجتماعات في ظل هذه المعطيات الحالية، وبانتظار حصول توافق على مكان انعقادها.
وفي 11 من تشرين الثاني الحالي، أعربت روسيا عن أملها بحث استئناف اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية، المتوقفة منذ نحو عامين، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون.
وقال ممثل الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، خلال وجوده في أستانة، إن روسيا تأمل في تحديد مكان انعقاد “الدستورية” بحلول نهاية العام الحالي.
وفي 20 من الشهر الحالي، وصل بيدرسون إلى دمشق في زيارة قالت صحيفة “الوطن” إنها ستستمر لعدة أيام يجري خلالها لقاءات رسمية للبحث في ملف “اللجنة الدستورية”.
سبق ذلك بخمسة أيام، تحديد ألكسندر لافرنتييف، الأماكن المقترحة من قبل روسيا لعقد اجتماعات “الدستورية السورية”.
وقال لافرنتييف لوكالة “تاس” الروسية، إن سلطنة عمان والسعودية والعراق، عرضت استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية.
كما عرضت مصر خيارها، القاهرة، وهذا الخيار لا يزال على الطاولة وكانت هناك مقترحات أو خيارات لتنظيم الدورات المقبلة في الرياض.
تتهم روسيا بالوقوف خلف عرقلة مسار “اللجنة الدستورية”، إذ سبق وقالت السفارة الأمريكية في سوريا، إن روسيا والنظام يواصلان إيجاد الأعذار لعرقلة خطط اجتماعات “اللجنة” التي يقودها السوريون.
وأضافت، في 24 من أيار الماضي، أن جميع اجتماعات “الدستورية” السابقة عقدت في جنيف، وأن ادعاءات روسيا والنظام بشأن افتقار جنيف إلى الحياد هي “تكتيك للمماطلة لتجنب الاستجابة للإرادة المشروعة للشعب السوري وحل الصراع السوري”.
وذكرت أنه في عام 2023، شاركت روسيا في مناقشات “جنيف” الدولية حول الصراع في جورجيا، في إشارة إلى أن موسكو لا تملك مشكلة مع إقامة اجتماعات أخرى في جنيف باستثناء “اللجنة الدستورية”.
اقرأ أيضًا: أمريكا تتهم روسيا والنظام السوري بعرقلة مسار اللجنة الدستورية