“الإدارة الذاتية” تعتقل مقاتلين عشائريين في دير الزور

عناصر من أسايش خلال عملية أمنية أطلقتها الأخيرة في ريف محافظة الرقة الغربي- 30 من كانون الثاني 2024 (أسايش/ فيس بوك)

camera iconعناصر من أسايش خلال عملية أمنية أطلقتها الأخيرة في ريف محافظة الرقة الغربي- 30 من كانون الثاني 2024 (أسايش/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت قوى “الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، عن اعتقال ثلاثة أفراد من مجموعة مسلحة مدعومة من النظام السوري، بينهم قيادي.

وقالت “أسايش“، السبت 23 من تشرين الثاني، إنها نفذت عملية أمنية أسفرت عن اعتقال ثلاثة عناصر من مجموعات مسلحة مدعومة وممولة من النظام السوري، بينهم القيادي البارز “أبو مشعل البكيري”، شمالي دير الزور.

ولفتت إلى أن العملية الأمنية نفذت مساء يوم الجمعة الماضي.

وذكرت مصادر أمنية في القوات أن العناصر المعتقلين متورطون في عمليات استهداف لقواتها، إضافة إلى “إثارة الفوضى وحمل السلاح في المنطقة”.

وأشارت إلى أن المعتقلين سبق أن فرّوا إلى مناطق سيطرة النظام خلال عملية “تعزيز الأمن”، ثم تسللوا مجددًا إلى المنطقة بغرض تنفيذ عمليات مسلحة.

وعملية “تعزيز الأمن” هي التي أطلقتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور خلال المواجهات المسلحة بينها وبين “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، في نهاية آب 2023.

ووفق “أسايش”، جرت العملية الأمنية في أثناء زيارة سرية للمعتقلين إلى منازلهم، وتجري حاليًا التحقيقات الأولية معهم تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء.

ووفق ما نشره ناشطون من أبناء دير الزور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن “أبو مشعل البكيري” هو حامد عيسى المليحان، وسبق أن هرب باتجاه مناطق سيطرة النظام عقب المواجهات التي شهدتها دير الزور بين مقاتلين عشائريين و”قسد” منتصف العام الماضي.

وذكرت شبكة “دير الزور 24” المحلية عبر “إكس” أن “البكيري” هو أحد قياديي “قوات العشائر” المدعومة من النظام السوري في دير الزور.

وتلاحق “قسد” و”الإدارة الذاتية” مقاتلين عشائريين شاركوا بمواجهات مسلحة ضدها منتصف العام الماضي، في القرى الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وسبق أن دعت “قسد”، في 29 من أيلول الماضي، المقاتلين العشائريين في أرياف دير الزور ممن فروا إلى مناطق سيطرة النظام لـ”تسوية” خلال مدة أقصاها 15 يومًا، ثم أعلنت عن تمديد المدة الزمنية لـ”التسويات” لاحقًا.

وتتهم “قسد” قوات العشائر، بتلقي تمويلًا ودعمًا من النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات، بينما تطالب عشائر المنطقة بتعزيز المكون العربي في “الإدارة الذاتية” الذي تهيمن عليه كوادر من “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، على حساب العرب من أبناء المنطقة.

اقرأ أيضًا: شرق الفرات.. مستقر على بحر من الفوضى

وسبق أن تعهد قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عقب انتهاء المواجهات، بتلبية مطالب العشائر العربية شرقي سوريا وإصلاح “الأخطاء” التي قال إنها ارتكبت في إدارة المنطقة سعيًا لنزع فتيل التوترات بعد أيام من القتال شهدته دير الزور.

وعن كيفية إصلاح “العيوب”، تعهد عبدي بإعادة هيكلة كل من “المجلس المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية” والذي يحكم المحافظة، إلى جانب “مجلس دير الزور العسكري”، التابع لـ”قسد”، لجعلهما أكثر “تمثيلًا لجميع العشائر والمكونات في دير الزور”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة