تشكيك تركي باستعداد الأسد للتقارب

  • 2024/11/24
  • 3:04 ص
وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان (SOLTV)

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان (SOLTV)

شكك وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في استعداد النظام السوري للنظر في بعض القضايا بشكل جدي في مسار التقارب التركي مع دمشق، مؤكدًا عدم وجود نية تركية للاحتلال أو تغيير النظام في سوريا.

وقال فيدان خلال لقائه بممثلي الصحافة في وزارة الخارجية، الجمعة 23 من تشرين الأول، ردًا على سؤال حول الاتصالات الدبلوماسية مع النظام السوري، “لا يبدو أن الجانب السوري مستعد للنظر في بعض القضايا الجدية، هم ليسوا مستعدين حتى للتواصل مع المعارضة”.

وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده لم تضع شروطًا مسبقة فيما يتعلق بالاتصالات الدبلوماسية بالنظام السوري، مع الإشارة إلى الحاجة لتطوير إطار عمل مستدام لوقف إطلاق النار عبر عملية “أستانا”.

وتابع، “تركيا ليست لديها أي نية عدوانية تجاه سوريا، ولا تسعى إلى الاحتلال أو تغيير النظام، لقد أظهرنا حسن النية في تعاملاتنا”.

وكان فيدان حدد، في 21 من تشرين الثاني الحالي، الأسس التي تقوم عليها سياسة بلاده في الملف السوري، وسط مسار ضبابي للتقارب بين أنقرة ودمشق.

وقال الوزيرالتركي إن العناصر الأساسية لسياسة بلاده تجاه سوريا تتمثل في تطهير البلاد من العناصر الإرهابية، والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وإحراز تقدم في العملية السياسية، بالإضافة إلى ضمان عودة السوريين إلى بلادهم بطريقة “آمنة وطوعية”.

كما شدد على موقف بلاده في محاربة “حزب العمال الكردستاني”، معتبرًا أن تركيا أحبطت الجهود الرامية إلى تنظيم “الإدارة الذاتية” لـ”الانتخابات المحلية” في شمال شرقي سوريا، مشددًا على عدم السماح بمثل هذه المحاولات في الفترة المقبلة، ومواصلة الحرب ضد ما وصفها بـ”المنظمة الإرهابية الانفصالية” دون تنازلات، وفق قوله.

فيدان يحدد عناصر سياسة تركيا في سوريا

“الشراكة ليست مستدامة”

فيما يتعلق بسياسة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تجاه سوريا، أشار فيدان إلى أن ترامب في فترته الرئاسية الأولى حاول سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكن النظام الأمريكي لم يقبل بذلك، وكان واضحًا أن أوامر ترامب لم تنفذ بفعالية بسبب تعارضها مع مصالح البيروقراطية الدفاعية، “من المفترض أن يكون قد تعلم من تلك التجربة”، أضاف فيدان.

وتوقّع الوزير التركي أن تراجع الولايات المتحدة علاقتها مع “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”، لأن أنقرة أوضحت جديتها في هذا الموضوع في كل فرصة، وحتى الديمقراطيون أدركوا أن هذه الشراكة ليست مستدامة، وأن استمرارها يدفع تركيا، الحليف الاستراتيجي، بعيدًا عنهم، بحسب فيدان.

أوضح وزير الخارجية التركي أنه لا مؤشرات واضحة حول ما سيقوم به ترامب في سوريا، خلال فترته الرئاسية الثانية، مع الإشارة لإمكانية استنباط بعض التوقعات بناءً على سياساته السابقة.

واعتبر أن أحد أهم أسباب وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، هو حماية إسرائيل، مشيرًا إلى أن استمرار التعاون الأمريكي مع “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في سوريا، يعني أنه ستظل هناك مشكلات استراتيجية مع تركيا.

من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 20 من تشرين الثاني، إن تركيا مستعدة للوضع الجديد والواقع الحالي الذي سيخلقه الانسحاب الأمريكي من سوريا، معتبرًا أن منطقة شمال شرقي سوريا “المحتلة” من قبل “حزب العمال الكردستاني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات حماية الشعب” بدعم من أمريكا، منطقة مهمة للغاية ليس فقط بالنسبة لتركيا، بل لسوريا أيضًا.

وتوجه تركيا في الفترة الحالية مطالبها إلى الإدارة الأمريكية المقبلة، بهدف زيادة الضغط على “قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا، التي تعدها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.

أردوغان: مستعدون لانسحاب أمريكي من سوريا

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا