قتل طفل وأصيب آخر بانفجار لغم أرضي من مخلفات معارك سابقة في المزارع الشرقية لقرية معربليت بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وذكر “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، السبت 23 من تشرين الثاني، أن فتى يبلغ من العمر 13 عامًا قتل وأصيب آخر عمره 15 عامًا بانفجار لغم أرضي خلال عملهم بقطاف الزيتون.
وتشكل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة من مخلفات معارك سابقة أو القصف المتكرر للنظام وروسيا خطرًا على حياة المدنيين، خاصة خلال عملهم في جني محاصيلهم أو الرعي أو انفجارها بسيارات وآلات زراعية.
بعض هذه الانفجارات كانت بعد لعب الأطفال بمخلفات الحرب دون علمهم بخطورتها، أو بعد أخذها من قبل العاملين في مجال جمع الخردة.
في 22 من أيلول الماضي، قتل شخص وابنه وأصيبت زوجته وابنته الرضيعة بجروح، جراء انفجار أحد مخلفات الحرب في منزلهم، الواقع ببلدة كللي شمالي إدلب.
وقتل طفل في 11 من أيلول، خلال عمله برعي الأغنام في قرية السرمانية بسهل الغاب، جراء انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب.
وتسببت ست حوادث انفجار مخلفات حرب في تموز الماضي، بمقتل مدني وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم ثمانية أطفال وامرأة.
وخلال النصف الأول من 2024، شهد شمال غربي سوريا خمس حوادث انفجار لمخلفات، أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 10 آخرين جميعهم أطفال، وذلك بحسب تقرير نصف سنوي صادر عن “الدفاع المدني”.
خلال تشرين الأول الماضي، نفذت فرق مسح الذخائر في “الدفاع المدني” 119 عملية مسح غير تقني ضمن 109 قرية، أكدت خلالها وجود 71 منطقة ملوثة بالذخائر غير المنفجرة، 45 منها ضمن أراضٍ زراعية.
وفي تقريره الصادر في 2 من نيسان من العام الحالي، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام الذي يوافق 4 من نيسان سنويًا، قال “الدفاع المدني”، إن فرقه حددت 531 منطقة ملوثة بالذخائر، وتخلصت من 1054 ذخيرة متنوعة.
وتراجعت سوريا للمرتبة الثانية من ناحية عدد ضحايا الألغام الأرضية خلال العام 2023، مقابل تصدرت ميانمار القائمة، بحسب تقرير “الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية” الصادر، الأربعاء 20 من تشرين الثاني.
وسجلت سوريا خلال العام 2023 ثاني أعلى عدد قتلى وجرحى بسبب الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات، وبلغ عدد الضحايا 933 ضحية.
وكانت سوريا سجلت أكبر عدد ضحايا الألغام الأرضية عالميًا لمدة ثلاث سنوات 2020 (بلغ 2729) و2021 (1227 ضحية) و2022 (834 ضحية).