قدر “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” (OCHA) عدد القادمين من لبنان والواصلين إلى شمال غربي سوريا (مناطق سيطرة المعارضة) بنحو 7800 شخص.
وقالت مديرة العمليات والمناصرة في “OCHA” إيديم ووسورنو، في إحاطتها أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، الخميس 21 من تشرين الثاني، إن وصول القادمين من لبنان إلى شمال غربي سوريا يترافق مع نقص احتياجات والنزوح وارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة “الأعمال العدائية”.
ولا توجد تقديرات رسمية من سلطات الأمر الواقع في المنطقة لعدد القادمين من لبنان وحجم احتياجاتهم.
وقال “الدفاع المدني” إن العائلات السورية الفارة من الحرب في لبنان والداخلة إلى شمال غربي سوريا تعاني من صعوبات “كبيرة”.
وأشار “الدفاع”، الذي ينشط في شمال غربي سوريا، وجود عدد من المرضى المصابين بأمراض مزمنة، ونساء حوامل وحالات ولادة نقلتها الفرق إلى المستشفيات، وحالات وهن عام وإرهاق وضغوط نفسية سببتها الحرب والنزوح.
وذكر فريق “منسقو استجابة سوريا”، في 7 من تشرين الثاني الحالي، أن عدد القادمين وصل إلى 7892 شخصًا.
دخل القادمون من لبنان إلى مناطق سيطرة المعارضة من معبر “عون الدادات” الذي يربط مدينة جرابلس الخاضعة لنفوذ “الحكومة المؤقتة” ومنبج الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهو المعبر الرسمي الوحيد بين شمال غربي سوريا وباقي المناطق السورية.
بداية دخول القادمين من لبنان واجهوا صعوبات حتى سمح لهم بالدخول من “عون الدادات” حتى تم اتخاذ إجراءات من قبل “المؤقتة” لتنظيم العبور.
وبحسب ما أوضحه مكتب الإعلام في “الحكومة المؤقتة” لعنب بلدي في وقت سابق، فإن دخول العائلات يجري تباعًا وفقًا لإجراءات بدأت باتخاذها “لحكومة” لتسهيل وتنظيم دخولها.
وتوجد فرق من النفوس أرسلتها الحكومة قبل ثلاثة أيام إلى معبر “عون الدادات” لتوثيق الأشخاص الواصلين، وأخذ معلوماتهم الشخصية وصورة شخصية لهم وتبصيمهم، ومنحهم إخراج قيد، بحيث يستطيعون التجول في مختلف مناطق سيطرة المعارضة، وأيضًا مراجعة المنظمات العاملة في المنطقة والهيئات الحكومية.
وبهذه العملية، يكون القادمون من لبنان حاصلين على وثائق صادرة من دائرة النفوس، لاستكمال هذه الإجراءات لاحقًا باستخراج هويات شخصية رسمية صادرة من مراكز النفوس من المنطقة الموجودين فيها.
وبلغ عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا منذ 24 من أيلول الماضي، 557 ألف شخص، بحسب تقرير لـ”UNHCR”، توزعوا في مختلف المحافظات السورية.