أعداد القادمين في تزايد 

سوريا.. قصف المعابر يعرقل الاستجابة الإنسانية

صبي يحمل طفلًا رضيعًا في أثناء عبوره من لبنان إلى سوريا سيرًا على الأقدام عند معبر المصنع الحدودي بعد ضربات إسرائيلية سابقة أغلقت الطريق أمام المركبات- 14 من تشرين الأول 2024 (رويترز)

camera iconصبي يحمل طفلًا رضيعًا في أثناء عبوره من لبنان إلى سوريا سيرًا على الأقدام عند معبر المصنع الحدودي بعد ضربات إسرائيلية سابقة أغلقت الطريق أمام المركبات- 14 من تشرين الأول 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” (OCHA) إن الغارات الجوية المستمرة على الحدود السورية- اللبنانية تعرقل عمليات الاستجابة الإنسانية ويجعل المعابر أكثر خطورة.

وذكرت مديرة العمليات والمناصرة في “OCHA” إيديم ووسورنو، في إحاطتها أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، الخميس 21 من تشرين الثاني، أن الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية على معبري جديدة يابوس بريف دمشق ومعبر جوسية بريف حمص مع لبنان أدت إلى عدم تمكن المركبات من عبورهما.

وعقدت الغارات جهود الإغاثة، إذ تم تقليص حركة عمال الإغاثة، وخاصة إلى أجزاء من حمص، وأدى الضرر الذي لحق بالمعابر الحدودية إلى إجبار الشاحنات على اتخاذ طرق أطول، مما أسهم في زيادة تكاليف السلع.

الغارات الجوية الإسرائيلية على معبر جوسية بعضها وقع بالقرب من مرافق “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (UNHCR)، وفي إحدى الحالات أدت إلى إلحاق أضرار بمركز المفوضية الحدودي.

وكانت إسرائيل كثفت غاراتها الجوية على الحدود السورية اللبنانية خلال الشهرين الماضيين، في محاولة لقطع إمدادات “حزب الله” اللبناني من سوريا، حتى طالت المعابر الرسمية وغير الرسمية بين البلدين.

وأشارت ووسورنو إلى أن معبر جديدة يابوس عبر من خلاله نصف عدد القادمين من لبنان إلى سوريا جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان.

واضطر الناس بما فيهم النساء والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة إلى عبور المعبرين سيرًا على الأقدام، أو البحث عن طرق بديلة أطول وأكثر خطورة.

وبالنسبة لاستجابة الدول لنداء المفوضية لجمع 324 مليون دولار أمريكي في أوائل تشرين الأول الماضي، لم تتلق المفوضية سوى 55 مليون دولار.

ضعف الاستجابة يترافق مع دخول النازحين من لبنان إلى سوريا، وهي البلد الذي يحتاج فيه 16.7 مليون شخص للمساعدات.

وتحدثت بعض التقارير عن عودة بعض الأسر اللبنانية إلى لبنان بسبب نقص الخدمات وسوء الظروف المعيشية في سوريا، وفق مديرة العمليات والمناصرة في “OCHA”.

وبلغ عدد القادمين من لبنان إلى سوريا منذ 24 من أيلول الماضي، 557 ألف شخص، بحسب تقرير لـ”UNHCR“، نسبة السوريين منهم 63 % بينما يشكل اللبنانيون الوافدون 37%.

أكثر من نصف القادمين من الأطفال، ويوجد أكثر من 7000 امرأة حامل، ونحو 40% من الأسر الوافدة تعولها نساء.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة