ترك للمرشد "قيادة الطريق"
إيران تقول إن الأسد وافق على مطالب خامنئي
تحدث مستشار المرشد الأعلى في إيران، علي لاريجاني، عن موافقة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، على مطالب المرشد الإيراني علي خامنئي، دون أن يكشف عن مضمون تلك المطالب.
وقالت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، الخميس 21 من تشرين الثاني، إن لاريجاني سافر إلى سوريا ولبنان الأسبوع الماضي لنقل رسالة من خامنئي إلى الأسد وبري، اللذين أكدا أن “مصير سوريا ولبنان مرتبط بمصير إيران”.
وأكد لاريجاني أن الأسد وبري وافقا على رسالة خامنئي بالكامل ومتابعتها بشكل جاد، ورحبا بالرسالة بحماس كبير، مشيرًا إلى أنهما أكدا أن “خامنئي شخصية حاسمة في القضايا والمآزق الإقليمية، ورجل يُنظر إليه كمرشد قادر على إيجاد حلول جذرية لمشاكل المنطقة”.
وأضاف لاريجاني أن “موقف الرجلين من رسالة القيادة كان محترمًا جدًا. وهما يعتبران خامنئي الشخص الذي يقود الطريق في مشاكل المنطقة ومآزقها، ولهذا السبب رأى كلاهما أن النقاط المذكورة في هذه الرسالة هي نفس القضايا التي نحتاجها ويجب الاهتمام بها إلى اليوم، ونحن نتفق على كل ما ورد فيها”.
تصريح المستشار يأتي في وقت تدور التحليلات عن ترنح الأسد بين تقديم الدعم الكامل لـ”حزب الله” ومحور المقاومة، أو الاستجابة للمطالب الإسرائيلية التي تدعوه لإغلاق الحدود ومنع تهريب السلاح من سوريا إلى لبنان.
ولم يفصح لاريجاني عن طبيعة مطالب خامنئي التي وافق عليها الأسد وبري، لكنه قال إن ما يقوم به “حزب الله” اللبناني لا يقتصر تأثيره على لبنان فحسب، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن إيران القومي، ومرتبط أيضًا بأمن المنطقة برمتها، ورسالة خامنئي إلى الأسد وبري كانت ضمن هذا النطاق، ونأمل أن نرى نتائجها في سلوك قوى المقاومة”.
وأضاف أن قدرات “حزب الله” غير مستغلة بالكامل، وما زال لديه إمكانيات كبيرة وينتج أسلحته ويصنع معداته بنفسه.
مستشار خامنئي وجه رسالة إلى الأسد قائلًا إنه، “يتمتع دائمًا بالثبات والقوة في دعمه للمقاومة، وهو من بين القادة السياسيين العرب القلائل الذين يعملون بشكل جيد في إدارة الأمور وتحقيق الأهداف”.
وشدد لاريجاني على أن الأسد تبنى منذ سنوات طويلة نهج دعم المقاومة، سواء في الأوقات التي كان فيها وحيدًا أو في الوقت الحالي عندما دعته الدول العربية للتعاون.
كان علي لاريجاني زار العاصمة دمشق، في 14 من تشرين الثاني الحالي، والتقى مع الأسد، وغداة هذه الزيارة توجه إلى بيروت والتقى بري.
وقال المستشار إنه حمل رسالة إلى كل من بشار الأسد، وإلى نبيه بري، وسيترك لكل منهما الإجابة عن مضمونها.
وذكر أن الرسائل التي حملها هي من خامنئي مباشرة، والهدف منها “تقديم الدعم إلى المقاومة والشعبين اللبناني والسوري”، وفق مقابلته مع قناة “الميادين“، في 16 من تشرين الثاني الحالي.
وبعد يومين زار وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زادة، العاصمة السورية دمشق، حيث التقى الأسد أيضًا، وبحثا قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي 19 من تشرين الثاني الحالي، سافر وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، إلى إيران على رأس وفد رسمي، والتقى نظيره الإيراني، عباس عراقجي، ما يؤكد أنه جاء ليقدم رد الأسد على رسالة خامنئي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :