عشرات القتلى بمجزرة إسرائيلية في غزة

قصفت القوات الإسرائيلية خمسة منازل مكتظة على الأقل في قطاع غزة، في ساعة مبكرة من اليوم، الخميس 21 من تشرين الثاني.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسعفين محليين أن الاستهداف جرى في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، وأسفر عن 66 قتيلًا.

ولم يعثر المسعفون على معظم الضحايا، إذ دفن العديد منهم تحت الأنقاض.

وجاءت الضربة في الوقت الذي يعمق به الجيش الإسرائيلي من توغله على طول الحافة الشمالية للقطاع.

مدير مستشفى “كمال عدوان” في بيت لاهيا، حسام أبو صفية، أوضح أن ما لا يقل عن 200 شخص يعيشون في المنطقة السكنية التي تعرضت للقصف.

وأضاف أبو صفية، للوكالة، أن المسعفين ينتشلون بانتشال الجرحى ومعالجتهم في المواقع بسبب عدم وجود سيارات إسعاف لنقلهم إلى المستشفيات التي تعاني أصلًا من نقص إمدادات طبية وجراحين متخصصين.

مستشفى “كمال عدوان” أحد المرافق الطبية الثلاثة التي بالكاد تعمل في المنطقة الشمالية المحاصرة، بعدما احتجزت القوات الإسرائيلية أو طردت معظم الكادر الطبي.

إدانات

أدانت الخارجية الأردنية “بأشد العبارات” ما قالت إنها “جريمة” بقصف إسرائيل حيًا سكنيًا في بيت لاهيا”، ومنزلًا في حي الشيخ رضوان في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.

وبحسب بيان للخارجية، فإن الاستهداف يمثل خرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، وجريمة حرب تضاف لجرائم الاحتلال المتواصلة في القطاع.

كما أدانت الخارجية التركية هذا القصف الإسرائيلي، واعتبرت أن هذه الهجمات المستمرة تؤكد على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل وخاصة حظر الأسلحة، كما اعتبرت أن من يدعمون الحكومة الإسرائيلية شركاء في الإبادة الجماعية.

وضع إنساني صعب

في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن سبعة مخابز فقط لا تزال قيد التشغيل، من أصل 19 مخبزًا مدعومًا إنسانيًا في غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن نقص الوقود في محافظة غزة أدى إلى انخفاض الإنتاج بنحو 50%، في ظل إغلاق المخابز في شمال غزة ورفح المحاصرة.

وحذرت “أونروا” من أن نقص تسليم الوقود والدقيق يؤدي إلى تفاقم الأزمة ما يترك أعدادًا لا حصر لها من الناس بدون الحصول على الخبز، داعية لاتخاذ إجراءات فورية لدعم المحتاجين بشدة.

وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قالت إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 71 قتيلًا و176 حالة إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتخطى عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة حاجز 44 ألف قتيل، بالإضافة إلى أكثر من 104 آلاف حالة إصابة، وفق بيانات الوزارة.