أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم، الخميس 21 من تشرين الثاني، مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق في حكومته، يوآف غالانت.
وذكرت المحكة في بيان عبر موقعها الرسمي، أن الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية في تشكيلتها للحالة في فلسطين، أصدرت بالإجماع قرارين برفض الطعون المقدمة من قبل إسرائيل، بموجب المادتين “18” و”19″، من نظام روما الأساسي، وأصدرت مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وأوضحت المحكمة في بيانها أن قبول إسرائيل لاختصاص المحكمة ليس ضروريًا.
وتتهم المحكمة نتنياهو وغالانت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، منذ 8 من تشرين الأول 2023، على الأقل، وحتى 20 من أيار الماضي، اليوم الذي قدمت به النيابة العامة طلبات لإصدار مذكرات الاعتقال.
وجرى تصنيف أوامر الاعتقال على أنها “سرية”، لحماية الشهود وضمان سير التحقيقات.
ومع ذلك قررت المحكمة الكشف عن بعض المعلومات لأن سلوكًا مماثلًا لما ورد في أوامر الاعتقال يبدو أنه مستمر.
كما ترى الدائرة أن من مصلحة الضحايا وأسرهم إعلامهم بوجود أوامر اعتقال.
وجدت الدائرة أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو المولود عام 1949، وغالانت المولود عام 1958، يتحمل كل منهما المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية باعتبارهما مشاركين في ارتكاب الأفعال بالاشتراك مع الأخرين، والجرائم هي: جريمة الحرب المتمثلة بالتجويع كأسلوب من أساليب الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأعمال غير الإنسانية.
المحكمة وجدت أسبابًا معقولة للاعتقاد بأنهما يتحملان المسؤولية الجنائية باعتبارهما “رئيسين مدنيين” لجريمة الحرب المتمثلة في توجيه هجوم متعمد ضد السكان المدنيين.
وترى المحكمة أن نتنياهو وغالانت حرما عمدًا وعن علم السكان المدنيين في غزة من أشياء لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة، ومنها الغذاء والماء واللأدوية والإمدادات الطبية، والوقود والكهرباء.
مدعي عام “الجنائية الدولية” يطلب اعتقال مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين
بعد طلبات
وفي 20 من أيار الماضي، قدّم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان، طلبات للحصول على أوامر اعتقال أمام الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة بشأن الحالة في فلسطين.
وشملت هذه الطلبات أوامر اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، ويوآف غالانت، على أساس أدلة جمعها وفحصها مكتب المدعي العام.
كما شملت طلبات أوامر الاعتقال كلًا من رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، يحيى السنوار، وسلفه إسماعيل هنية (اغتالتهما إسرائيل)، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.
هذه الخطوة قوبلت بانتقادات إسرائيلية وفلسطينية، في حين اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن القوات الإسرائيلية لا ترتكب إبادة جماعية في حملتها العسكرية في غزة.
بعد طلبات اعتقال.. انتقادات إسرائيلية وفلسطينية لـ”الجنائية الدولية”