منظمات توثق أثر تصعيد تركيا في شمال شرقي سوريا
قتل 17 شخصًا وأصيب 60 آخرون جراء التصعيد التركي على شمال شرقي سوريا في الفترة بين 23 و26 من تشرين الأول الماضي، بحسب تقرير لـ”منتدى المنظمات غير الحكومية”.
وتحدث التقرير الصادر، الأربعاء 20 من تشرين الثاني، عن تأثير تصعيد الاستهدافات التركية على مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة السيطرة على شمال شرقي سوريا، والتي تصنفها أنقرة “إرهابية”.
ونفذت تركيا خلال الأيام الثلاثة 88 ضربة على المنطقة، وهو الهجوم الرابع من نوعه على شمال شرقي سوريا خلال نحو عام، بين 5 من تشرين الأول 2023 و23 تشرين الأول 2024.
وأشار التقرير إلى أن القصف تسبب بمزيد من الأضرار للبنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء شمال شرقي سوريا، ما يخلق تحد مرة أخرى للوصول إلى الخدمات الأساسية للسكان المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية، كالمياه والكهرباء والرعاية الصحية.
القصف طال محطات نقل الكهرباء ومصانع الغاز والوقود والمرافق الطبية والأراضي الزراعية والصوامع وطرق الوصول الرئيسية، بحسب التقرير
وأدى إلى تعليق عمل غالبية العاملين الإنسانيين في المنطقة، بحسب التقرير، وخلق تحديًا لوصول الكهرباء إلى مليون و50 ألف شخص في 1322 مجتمعًا، و1937 مدرسة و12 منشأة طبية.
ما سبب التصعيد
في 23 من تشرين الأول الماضي، صعّدت تركيا من هجماتها الجوية مستهدفة مواقع “قسد” شمال شرقي سوريا، عقب ساعات من هجوم وصفته أنقرة بـ”الإرهابي” استهدف شركة مملوكة للدولة متخصصة بالصناعات العسكرية بالعاصمة التركية أنقرة.
هجوم أنقرة تبناه “حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم “الإرهاب” في تركيا.
وتعد أنقرة “وحدات حماية الشعب” فرع “الحزب” في سوريا، وتشكل “الوحدات” عماد “قسد” وكوادرها، وهي المتحكم الرئيسي بها.
وقالت وزارة الدفاع التركية في اليوم الأول من التصعيد إن قواتها دمرت 32 موقعًا لـ”إرهابيين” في عملية جوية على شمالي العراق وسوريا.
وأضافت أن الهجوم جاء “تماشيًا مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وقال وزير الدفاع التركي يشار جولر، عقب الهجوم، “إننا نعطي حزب العمال الكردستاني العقوبة التي يستحقونها في كل مرة، لكنهم لا يصبحون أكثر ذكاء أبدًا”.
في 28 من الأول الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جيش بلاده ضرب 470 هدفًا لحزب “العمال الكردستاني” في سوريا والعراق، منذ أن نفذ “الحزب” هجومًا على شركة الصناعات العسكرية.
وسبق أن شنت تركيا حملات قصف جوي مشابهة، بعد هجمات اتهم بها “العمال الكردستاني”، أحدها وقع في شارع الاستقلال بمدينة اسطنبول التركية، والآخر استهدف تجمعًا لمقار حكومية في العاصمة أنقرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :