أمريكا تتهم سوريًا بتحويل مساعدات لجماعات مسلحة

عناصر من الشرطة الأمريكية - (الحرة)

camera iconعناصر من الشرطة الأمريكية - (الحرة)

tag icon ع ع ع

وجه مكتب المدعي العام الأمريكي في مقاطعة كولومبيا 12 تهمة تتعلق بتحويل أكثر من تسعة ملايين دولار أمريكي من المساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة والمخصصة للمدنيين السوريين إلى جماعات مسلحة مقاتلة.

وبحسب ما نقلته قناة “فوكس نيوز” الأمريكية عن مكتب المدعي العام، الأربعاء 20 من تشرين الثاني، فإن المجموعات المسلحة التي استفادت من أموال المساعدات هي “جبهة النصرة” التي كانت فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا.

المتهم محمود الحفيان، يبلغ من العمر 53 عامًا، “باع المساعدات الإنسانية في السوق السوداء إلى قادة جبهة النصرة لتحقيق منفعة شخصية”، وفق السلطات الأمريكية.

المدعي العام الأمريكي ماثيو إم جريفز، قال إن محمود الحفيان “لم يقم بالاحتيال على الحكومة الأمريكية فحسب، بل قدم أيضًا المساعدات الإنسانية التي سرقها إلى منظمة إرهابية أجنبية (…) في وقت عانى الناس الذين كان من المفترض أن يتلقوا المساعدات”.

الحفيان تمكن من الحصول على مساعدات إنسانية ممولة من الولايات المتحدة بعد أن نصب نفسه رئيسًا لمنظمة غير حكومية تعمل في قطاع المساعدات الإنسانية، وكان يعمل تحت إدارته 160 موظفًا.

وحصلت المنظمة التي يديرها الحفيان على 122 مليون دولار أمريكي في الفترة بين كانون الثاني 2015 وتشرين الثاني 2018، وكانت الأموال مخصصة لتوفير الغذاء والإمدادات الطبية، بحسب تصريح مكتب المدعي العام الأمريكي.

وذكر مكتب المدعي العام، أن الحفيان إلى جانب شخصين آخرين على الأقل من المتآمرين معه، أرسلوا طرودًا غذائية تقدر قيمتها بملايين الدولارات إلى القادة الذين يتزعمون “جبهة النصرة”.

بالمقابل تظهر المنظمة أنها توزع المساعدات على الأسر المتضررة من الحرب في سوريا، وعملت على تضخيم كمية المساعدات الغذائية التي تلقتها وتزوير سجلات المستفيدين.

وحصلت “فوكس نيوز” على إفادة تضمنت أن الحفيان هدد الموظفين في منظمته الذين لم يمتثلوا لأوامره بالاحتيال، وأجبر الموظفين على التبرع بأجزاء من رواتبهم لدعم المنظمة “الإرهابية”.

ويتهم الحفيان أيضًا إلى جانب دعم “النصرة” بسرقة أموال من الحكومة الأمريكية مخصصة للجهود الإنسانية، وفق وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤول عن قسم مكافحة “الإرهاب” في واشنطن، سانجاي فيرماني.

المحاكم الأمريكية وجهت تهمًا لأشخاص مواطنين وأجانب بدعم مجموعات “إرهابية” في سوريا، من بينها محاكمة في ولاية نيويورك الأمريكية لمواطنة أمريكية من أصل أوزبكستاني تدعى فيكتوريا جاكوبس في كانون الثاني الماضي، بتهمة تمويل “الإرهاب” في سوريا.

واتهم مدعون فيدراليون في مدينة بروكلين أربعة أشخاص في كانون الأول 2023 بدعم التمويل الجماعي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، باستخدام العملات المشفرة ومحافظ “بيتكوين” و”GoFundMe” و”PayPal” لجمع ما أسموه “أموال الدم”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة