العقيدة النووية الروسية “المحدّثة” تثير ردود الغرب
صعّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تهديداته العسكرية، معلنًا، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، تحديث العقيدة النووية، والتي أصبحت تخول موسكو استهداف دول لا تمتلك قدرات نووية، ما أثار ردود فعل دولية.
وقالت نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سابرينا سينغ، “هذا نفس الخطاب غير المسؤول الذي رأيناه من قبل والذي رأيناه على مدى العامين الماضيين”، مضيفة أن روسيا كانت تشير إلى أنها ستفعل ذلك على مدى الأسابيع الماضية.
وأضافت سينغ في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، أن الولايات المتحدة لا ترى حاليًا “أي تغييرات يجب إجراؤها” على الموقف النووي الأمريكي.
وتابعت المتحدثة باسم البنتاجون، “سنستمر في المراقبة، لكن ليس لدينا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي داخل أوكرانيا”.
تنديد أوروبي
وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، قالت، إن موافقة بوتين على مرسوم يتيح الرد بأسلحة نووية في حال تعرض بلاده لهجوم بصواريخ باليستية “لن يرهب” الغرب.
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن بوتين حاول مرارًا وتكرارًا نشر الخوف منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مضيفة، “حان الوقت الآن لوضع أمن أوروبا ودفاعها على أساس جديد ومواصلة تعزيز تحالفنا عبر حلف الأطلسي بدلًا من إضعافه”.
أما مكتب رئاسة الوزراء البريطاني، اعتبر قرار بوتين، “أحدث مثال على عدم المسؤولية”، مشددًا على أن بريطانيا تواصل دعم أوكرانيا بكل تصميم، وأن “الدفاع عن بريطانيا يبدأ من كييف”.
في حين قلل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، من أهمية قرار بوتين تحديث العقيدة النووية، ووصف الأمر بأنه “مجرد كلام”، مضيفًا “لن يرهبنا ذلك”.
كما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن “أي دعوة لحرب نووية تنم عن عدم مسؤولية”، مضيفًا للصحفيين، “هذه ليست المرة الأولى التي يهددون فيها بالتصعيد النووي، وهو أمر غير مسؤول بالمرة”.
رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، قال إنه بعد السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي، وتحديث العقيدة النووية الروسية، ارتفع خطر التصعيد إلى أقصى حد.
في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إنه في الظروف الحالية، يجدر بجميع الأطراف الحفاظ على الهدوء وإظهار ضبط للنفس من خلال العمل معًا عبر الحوار والتشاور لتهدئة التوتر.
ما العقيدة النووية؟
في وقت سابق أمس الثلاثاء، وقع بوتين مرسومًا يتيح للجيش الروسي الرد بأسلحة نووية في حال تعرض بلاده لهجوم بصواريخ باليستية.
وبموجب المرسوم الرئاسي، تم إجراء بعض التحديثات على الشروط المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية الروسية.
وبحسب العقيدة النووية الروسية المحدثة، إذا شنت دولة هجومًا صاروخيًا “بالستيًا” على الأراضي الروسية بدعم من دولة أخرى مسلحة نوويًا، فإن لموسكو الحق بالرد نوويًا.
كما يمكن لروسيا استخدام هذا الحق أيضًا إذا تعرضت لهجمات بمسيّرات أو طائرات حربية.
ووفقًا للتحديثات على العقيدة النووية، يُعَد “العدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف”، تطورًا يمكن أن يؤدي إلى رد نووي، ويعد جميع أعضاء التحالف الذي تنتمي إليه الدولة المهاجِمة طرفًا في العدوان المحتمل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :