استهدفت طائرات حربية مجهولة، يرجح أنها أمريكية، مواقع لميليشيات عسكرية مدعومة من إيران في محافظة دير الزور، غداة قصف بطائرات مسيّرة طال قاعدة للتحالف الدولي في مدينة الشدادي شرقي الحسكة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن قصفًا جويًا طال، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، عدة مواقع تتمركز فيها ميليشيات مدعومة من إيران، في بادية بقرص، وبالقرب من مدينة الميادين، وبلدة القورية شرقي محافظة دير الزور.
وهزت الانفجارت الناتجة عن القصف ريف المحافظة الشرقي، وفق المراسل.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن طائرات حربية، يعتقد أنها أمريكية، نفذت سلسلة غارات وصفتها بـ”العنيفة” ضد مواقع لمجموعات رديفة بقوات النظام على محور بادية الميادين والقورية والعشارة، بريف دير الزور الشرقي.
وجاءت الغارات بعد ساعات من استهداف قاعدتين الأمريكيتين “اللاشرعيتين” في حقول نفط “الشدادي” و”العمر” في ريفي الحسكة الجنوبي ودير الزور الشمالي، وفق الوكالة الروسية.
“سبوتنيك” قالت أيضًا، أمس الثلاثاء، إن انفجارات عنيفة هزت محيط قاعدة الجيش الأمريكي في مدينة الشدادي شرقي سوريا، إثر هجوم صاروخي استهدف القاعدة، وذلك بعد ساعات من استهداف مشابه لقاعدة حقل “العمر” النفطي بريف دير الزور.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن الولايات المتحدة حول الضربات حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تتحدث القيادة المركزية الأمريكية عن تعرض أي من قواعدها العسكرية في سوريا لاستهداف.
وخلال تشرين الثاني الحالي، أغارت طائرات حربية بشكل متكرر على مواقع تتمركز فيها ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، في 11 من تشرين الثاني الحالي، إنها ضربت أهدافًا لمجموعات إيرانية في سوريا ردًا على هجمات على أفراد أمريكيين.
تبع ذلك بيوم واحد، إعلان أمريكي ثان عن أن طائرات حربية أمريكية قصفت مواقع تتمركز فيها مجموعات مدعومة من إيران في سوريا، ردًا على هجمات استهدفت أفراد أمريكيين في المنطقة.
وتعتبر المنطقة إحدى أكثر المحافظات السورية التي تشهد انتشارًا وسيطرة للميليشيات الإيرانية، وتعد منفذًا رئيسًا لعبور الميليشيات القادمة من إيران والعراق إلى سوريا ومنها باتجاه لبنان، وبالعكس.
وتكررت الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا، ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
وسبق أن تعرضت القواعد الأمريكية لاستهدافات متكررة في المنطقة نفسها، في حين ردت أمريكا بضربات على مواقع لميليشيات تدعمها إيران، وامتدت لتشمل أهدافًا داخل العراق ضربها الطيران الأمريكي مطلع العام الحالي.
اقرأ أيضًا: كيف ترد أمريكا على استهداف قواعدها في سوريا والعراق