تركيا.. الهجرة تحقق بانتهاكات في مركز ترحيل

أعلنت رئاسة الهجرة التركية عن فتح تحقيق موسع في مركز ترحيل “توزلا” بولاية إسطنبول، عقب انتشار معلومات عن سوء معاملة تعرض له مهاجر من أصول تونسية.

وقالت الهجرة عبر بيان، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، إن التحقيق يشرف عليه مفتشون من وزارة الداخلية والدرك.

القرار جاء بعد تقديم مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة التركية (TİHEK)، وهي هيئة حكومية، شكوى تتعلق بمهاجر من أصل تونسي، قيل إنه تعرض لسوء معاملة في المركز نفسه.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن المهاجر يعاني من كسر في إصبعه وكدمات وندبات على جسده.

ونقلت صحيفة “Karar” التركية عن بيان “TİHEK” مجموعة من الانتهاكات يتعرض لها المهاجرون واللاجئون في مركز احتجاز “توزلا”، منها أن المهاجرين يتركون في الطقس البارد لمدة ساعة واحدة قبل التسجيل.

وذكرت المؤسسة الحكومية التركية أن المركز يفتقر إلى كوادر مهمة مثل المترجمين والاختصاصيين النفسيين.

ولفتت إلى وجود معلومات عن أن اللاجئين والمهاجرين في مركز “توزلا” غير مسموح لهم بالاغتسال أيضًا.

وعند طلب مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة تسجيلات كاميرات المراقبة من مركز الترحيل للتحقق من تفاصيل الحادثة المتعلقة بالمهاجر التونسي، أجاب القائمون على المركز أن الكهرباء “كانت مقطوعة في وقت وقوع الحادثة”.

مركز احتجاز “توزلا” في اسطنبول التركية أحد المراكز ذائعة الصيت، إذ سبق وقابلت عنب بلدي لاجئين سوريين ممن تعرضوا للاحتجاز وسوء المعاملة التي وصلت حد الضرب والتعذيب، خلال فترات زمنية متفاوتة.

اقرأ أيضًا: لاجئون سوريون في تركيا.. ترحيل “قسري” وظروف احتجاز “سيئة”

في 24 من تشرين الأول 2022، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا قالت فيه إن السلطات التركية “اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز الماضيين”.

وأضافت المنظمة أن اللاجئين المرحّلين تعرض معظمهم للضرب والإساءة، وأُجبروا على توقيع استمارات “العودة الطوعية”، واقتيدوا إلى نقاط العبور الحدودية مع شمالي سوريا، وأُجبروا على العبور تحت تهديد السلاح، رغم امتلاكهم بطاقة “الحماية المؤقتة”.

من جانبها نفت الهجرة التركية اتهامات المنظمة، بشأن اعتقال واحتجاز وترحيل مئات اللاجئين السوريين إلى سوريا تعسفيًا.

ونقلت قناة “TRT” التركية، حينها بيانًا صادرًا عن رئاسة الهجرة، وصف السياسة التركية بـ”النموذجية” في التعامل مع اللاجئين، واتهم تقرير المنظمة بـ”الفاضح البعيد عن الواقع”.