دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لحل الخلافات بين تركيا والنظام السوري بطرق سلمية.
وقال عراقجي اليوم، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، إن الخلافات بين سوريا وتركيا يجب أن “تحل سليمًا”.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السوري، بسام صباغ، في طهران، أكد عراقجي وجوب احترام وحدة الأراضي السورية ووقف دعم ما وصفها بـ”الجماعات المتطرفة”، وفق ما نقلته وكالة “الطلبة” الإيرانية (ISNA).
وأضاف، “نحن ندعم توسيع العلاقات بين سوريا وتركيا من أجل توسيع الاستقرار في المنطقة”، معتبرًا ذلك شرطًا للاحترام المتبادل وسلامة الأراضي.
من جهته، تجاهل الإعلام السوري الرسمي حديث عراقجي حول العلاقات مع تركيا.
ولم تتطرق الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) في تغطيتها للمؤتمر الصحفي المشترك بين عراقجي وصباغ، لما ذكره الوزير الإيراني حول العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، شدد السبت الماضي، على ضرورة اتخاذ بعض الخطوات اللازمة للتوصل لحل في المسألة السورية، معتبرًا أن “على النظام السوري أن يختار إعادة نحو عشرة ملايين سوري في الخارج إلى بلادهم”.
حياد روسي
بحسب فيدان، فإن روسيا تقف على الحياد نوعًا ما فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
“إذا أرادت حكومة دمشق اتخاذ خطوات بشأن بعض القضايا الحاسمة فلا أعتقد أن الروس سيقولون لا، لكنني لا أعتقد أن الروس سيمارسون ضغوطًا كبيرة على حكومة دمشق لاتخاذ هذه الخطوات، وبصراحة، يبدو أنهم يقفون على الحياد بعض الشيئ بشأن هذه القضية”، أضاف فيدان.
وقبل أيام، أعرب الرئيس التركي عن أمله بإمكانية اللقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والمضي في تطبيع علاقات الجانبين.
في هذا الإطار، أوضح فيدان أن المسألة تتعلق بالإرادة السياسية، مشيرًا إلى أن أردوغان أعلن إرادته على أعلى مستوى، وهو أمر ذو قيمة أن يدلي زعيم دولة ديمقراطية (في إشارة إلى تركيا) بمثل هذه التصريحات، معتبرًا أن هذه الخطوة غيرت قواعد اللعبة.
ويصر النظام السوري على شرط الانسحاب التركي من سوريا لتحقيق تقدم في مسار التقارب، بينما تعتبر أنقرة أن وجود قوتها في سوريا يحول دون تقسيم الأخيرة وإقامة “ممر إرهابي” فيها، ويمنع حدوث موجات جديدة من اللجوء.