في اليوم العالمي للتوعية بالألغام، وبالتعاون مع منظمة “فسحة أمل”، نظم فريق التوعية في الدفاع المدني السوري في مدينة حلب، محاضرة توعوية داخل مقر المنظمة، في حي الكلاسة، اليوم الاثنين 4 نيسان.
وأفاد إبراهيم أبو الليث مدير الفريق، أن المحاضرة تضمنت معلومات عن أشكال الألغام والقنابل العنقودية وخطورتها وطرق تفكيكها، لافتًا إلى حضور مدراء المدارس والكادر التدريسي في حلب، “لتعريفهم بهذه المعلومات، ومن ثم نقلها إلى المدنيين والطلاب”.
وتضمنت المحاضرات فقرة عن مخاطر الأسلحة الكيميائية وطرق الحماية منها، وخاصة غاز الكلور الذي استهدفت به مناطق مختلفة من سوريا، ووفق “أبو الليث” فإن فرقًا من الدفاع المدني والمنظمة “ستجوب قريبًا أحياء حلب لتوعية المدنيين”.
واعتبر أبو الليث أن الخطوة ضرورية، وخاصة في الأحياء التي تعرضت للقصف، “لتوعية المدنيين بهذه المخاطر، في ظل وجود عشرات القنابل العنقودية التي لم تنفجر في حلب”.
مديرة برنامج حماية الطفل في “فسحة أمل”، سمر حجازي، أوضحت لعنب بلدي أن الخطوة المقبلة، ستتلخص بنشر فرق توعية ميدانية، في المناطق المحاذية للجبهات، والتي تعتبر من أكثر المناطق التي تحوي الألغام، “لتوعية الأطفال على ضرورة الابتعاد عن الأجسام الغريبة التي من الممكن أن تؤذيهم”.
محمد الموسى، وهو ناشط آخر في المنظمة، أوضح لعنب بلدي أن “للقنابل العنقودية أشكالًا مختلفة تجذب الأطفال للعبث بها، وبالتالي فهي إما أن تقتل الطفل أو تسبب له إعاقة”، مؤكدًا “سنحاول إيصال ماتعلمناه من معلومات علمية جيدة ومفيدة للجميع على اختلاف الفئات ولكن الأهم هم الأطفال”.
واستهدف الطيران الحربي، خلال العام الماضي، أحياء مدينة حلب بالقنابل العنقودية أكثر من مرة، ووثقت المنظمات الحقوقية، ومن ضمنها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، خروقات لروسيا والنظام السوري خلال الهدنة الحالية، كان منها قصف المدينة بالقنابل، آذار الماضي.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الرابع من نيسان كيوم عالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بها، منذ عام 2005، ودعت إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة.
وتشجع الجمعية بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام، داخل البلدان التي تشكل فيها الألغام ومخلفات الحرب تهديدًا خطيرًا على سلامة السكان المدنيين المحليين.
–