أنشأت القوات الروسية في سوريا نقاط مراقبة جديدة على امتداد منطقة “فصل القوات” بالقرب من الجولان السوري المحتل.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الاثنين 18 من تشرين الثاني، إن روسيا وبالتنسيق مع الجيش السوري زادت نقاط المراقبة إلى تسع وحدات، بهدف تنفيذ عمليات المراقبة جوًا وبرًا مقابل الجولان.
وأوضح نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، ألسكندر روديونوف، أن روسيا لم تنسحب من أي منطقة سابقًا في منطقة “فصل القوات”، بل عززت وجودها.
وأشار قائد ميداني في الجيش السوري إلى أن نشر “وحدات من الشرطة العسكرية الروسية على طول خط فض الاشتباك يعزز الاستقرار والأمن”، وفقًا لـ”سانا”.
نقاط المراقبة لدى القوات الروسية في المنطقة ليست جديدة، وكانت روسيا بدأت بتثبيتها منذ عام 2018.
ونشرت “سانا” صورًا لنقطة مراقبة أنشأتها القوات الروسية في تل الحارة بريف درعا قرب منطقة “فصل القوات”.
كما نشرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، تسجيلًا مصورًا لنقاط المراقبة على الحدود.
ونقلت الصحيفة عن اللواء في الجيش سامر دانا، قوله إن روسيا عززت قواتها في محافظة القنيطرة وعلى طول خط “برافو”، الأمر الذي عمل على “إحلال السلام في المنطقة”، على حد تعبيره.
وسعت روسيا عقب تدخلها في سوريا، بعد 2015، إلى إنشاء قواعد ونقاط عسكرية وصلت إلى 132 موقعًا في عام 2022، ثم تراجع عدد المواقع العسكرية الروسية في سوريا إلى 105 في عام 2023، مع اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية، وفق مركز “جسور للدراسات”.
لكن سرعان ما عادت موسكو لزيادة مواقعها العسكرية في سوريا خلال الفترة بين منتصف عامي 2023 و2024، إذ ارتفع عددها من 105 إلى 114 موقعًا، وفق “جسور”.
وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (UNDOF)، المتمركزة في المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل منذ عام 1974، حذرت من “انتهاكات خطيرة” ارتكبها الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا من جهة الجولان المحتل، في مطلع الشهر الحالي.
وتتمثل الانتهاكات بسلسلة توغلات و”أعمال هندسية” كانت نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية، متجاوزة خط فض الاشتباك.