كشفت “وثائق بنما”، وهي التحقيق الاستقصائي الأول من نوعه، عن وجود 14 شخصية من الزعماء العرب أو المقربين منهم، هرّبوا أموالًا من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية، وأنشؤوا شركات عابرة للبحار، تجنبًا للمساءلة عن مصادر أموالهم وشرعيتها، وفيما يلي أبرز عشر شخصيات منهم.
الأخوان مخلوف
تشير “وثائق بنما” إلى أن الأخوين رامي وحافظ مخلوف، أبناء خال رأس النظام السوري، بشار الأسد، من ضمن الشخصيات التي هرّبت أموالًا وافتتحت شركات خارج بلادهم.
ووفقًا للوثائق، أسس رامي مخلوف شركة سيرياتيل الخاصة بخدمات الهاتف المحمول عام 2002، حيث حصل على نسبة 10 % منها في سوريا، ونسبة 63 % لشركة وهمية أسسها في جزر “العذراء البريطانية” تحت مسمى “دركس”.
وتؤكد الوثائق أن العميد حافظ مخلوف، شقيق رامي، امتلك أيضًا شركات متنوعة النشاطات منذ عام 1998، كان بعضها في مجال الاتصالات مع مستثمرين من الأردن، مستغلًا نفوذه العسكري والأمني كونه ضابطًا في الاستخبارات وأجهزة الأمن، لمساعدة شقيقه الأكبر للقضاء على منافسيه.
سلمان بن عبد العزيز
العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، ضمن الوثائق أيضًا، وتولى الحكم في كانون الثاني 2015، بعد وفاة شقيقه الراحل عبد الله.
عيّن وزيرًا للدفاع ونائبًا لرئيس الوزراء وحاكمًا للرياض من العام 1955 إلى العام 1960، ثم من العام 1963 إلى العام 2011، ووليًا للعهد في العام 2012.
محمد بن نايف
وتكشف الوثائق عن وجود ولي العهد السعودي ووزير الداخلية ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، والذي يعتبر الرجل الأقوى في المملكة والحاكم الفعلي لها.
نجا من عدة محاولات اغتيال، آخرها محاولة تفجير انتحاري عام 2009، تبناها تنظيم القاعدة، ويعرف عنه علاقاته الوثيقة مع واشنطن.
خليفة بن زايد آل نهيان
الرئيس الحالي للإمارات العربية المتحدة، وأمير أبو ظبي، يعتبر واحدًا من أثرى زعماء العالم، ويحمل أطول برج في العالم في إمارة دبي اسمه.
أدرجت “وثائق بنما” اسمه ضمن الشخصيات التي أنشات شركات عابرة للبحار، وهرّبت الأموال خارج بلدانها.
حمد بن خليفة آل ثاني
أمير قطر السابق، وأدار البلاد في الفترة بين عامي 1995 و2013، ثم تنازل عن الإمارة لولده تميم، يظهر اسمه أيضًا داخل الوثائق.
شهدت قطر خلال فترة حكمه نموًا غير مسبوق، وأصبحت من البلدان ذات النفوذ الاقتصادي والسياسي في منطقة الشرق الأوسط.
حمد بن جاسم آل ثاني
رئيس وزراء قطر للفترة الممتدة من عامي 2007 و2013، وشغل في الفترة ذاتها وزير خارجيتها ومديرًا لهيئة الاستثمار القطرية، هو الآخر ضمن شخصيات “بنما”.
اختارته مجلة “التايم” الأمريكية كواحد من أكثر مئة شخصية تأثيرًا في العالم عام 2012، ويعد صاحب النفوذ الأوسع في بلاده.
إياد علاوي
رئيس وزراء العراق الأسبق، والعضو البارز في حزب البعث العراقي حتى عام 1971، وأحد معارضي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
غادر إلى بريطانيا، حيث أقام روابط قوية مع المخابرات الأمريكية والبريطانية، ليعود إلى العراق ويعين رئيسًا للوزراء في العام 2004.
سجلت شركته البنمية العابرة للبحار في عام 1985 وحلت في 2013 ورحلت إلى إنكلترا، وبلغ رأسمالها مليونًا ونصف المليون دولار، وامتلك شركة أخرى في بريطانيا، وسجل مصدر رأس المال كمدخرات شخصية.
علاء مبارك
الابن الأكبر للرئيس المصري المتنحي حسني مبارك، وأحد أغنى رجال الأعمال في مصر. ألقي القبض عليه برفقة والده وأخيه الأصغر جمال بعد ثورة “يناير” 2011، تذكره أيضًا وثائق بنما.
حكم على الشقيقين مبارك عام 2015 بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة تبديد الملايين من أموال الدولة في عملية تجديد القصور الرئاسية، ليعلن براءتهما في تشرين الأول من العام ذاته، لكنهما مايزالان يواجهان عددًا آخر من التهم على ذمة قضايا فساد.
محمد مصطفى
مدير صندوق الاستثمار الفلسطيني، وأحد أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضمن الشخصيات التي فضحتها “وثائق بنما”.
كان موظفًا مرموقًا في البنك الدولي، ثم التحق بالحكومة الفلسطينية عام 2013، ليشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرًا للاقتصاد الوطني، واستقال في العام 2015.
وتعتبر “وثائق بنما” أضخم تحقيق من نوعه، أعده “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” ومقره واشنطن، ونشر مساء أمس الأحد، وشاركت فيه أكثر من مئة صحيفة حول العالم، استنادًا إلى 11.5 مليون وثيقة مسربة، وتحدث عن 140 زعيمًا سياسيًا حول العالم.
–