قتل 15 مدنيًا وأصيب آخرون في شمال غربي سوريا، جراء قصف النظام وروسيا على المنطقة، منذ بداية تشرين الأول الماضي.
وذكر “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) في تقرير له، اليوم الاثنين 18 من تشرين الثاني، أن فرقه نفذت خلال تشرين الأول الماضي 142 عملية بحث وإنقاذ استجابةً للاستهدافات العسكرية من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهما على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
انتشلت فرق “الدفاع” خلال استجابتها، 14 قتيلًا من المدنيين، من بينهم امرأة وطفل.
بينما بلغ عدد الإصابات 90 مدنيًا بينهم 26 طفلًا و11 امرأة.
ضحية و23 إصابة في تشرين الثاني
وفي 16 تشرين الثاني، قتلت فتاة، في بلدة تفتناز شرقي إدلب، بقصف مدفعي لقوات النظام.
وبحسب احصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني”، أصيب 10 مدنيين بينهم طفل وامرأتان بقصف النظام وروسيا على شمال غربي سوريا الأيام العشرة الأولى من تشرين الثاني الحالي.
وبلغ عدد الهجمات خلال هذه المدة التي استجابت لها “فرق الدفاع” 36 هجومًا.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، أصيب 13 شخصًا في المنطقة بسبب هذه الهجمات، منذ 11 من تشرين الثاني إلى اليوم.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن مناطق شمال غربي سوريا تشهد واقعًا إنسانيًا صعبًا مع استمرار هجمات النظام وروسيا وحلفائهما، واستهداف البيئات المدنيّة، وضعف الاستجابة الإنسانية الدولية للمحتاجين، وضعف البنى التحتية في المناطق والمخيمات.
وينعكس ذلك بشكل سلبي على الواقع الإنساني الصعب مع طول سنوات الحرب والتهجير.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت مقتل 12 مدنيًا على يد قوات النظام خلال عملياته في مختلف مناطق سوريا خلال تشرين الأول الماضي، بينهم خمسة في إدلب واثنان في كل من محافظات حمص ودرعا وحلب، ومدني في دير الزور.
وقالت “الشبكة” في تقريرها إن القوات الروسية قتلت 11 مدنيًا بينهم أربعة أطفال في تشرين الأول، جراء غارة جوية استهدفت ورشة لصناعة الموبيليا على أطراف مدينة إدلب الغربية.
زيادة في وتيرة القصف
وتيرة القصف العسكري على مناطق شمال غرب سوريا، زادت منتصف الشهر الماضي، عقب توارد أنباء عن نية فصائل المعارضة شن عمل عسكري باتجاه مواقع النظام في حلب وإدلب.
المقاتلات الحربية الروسية شنت في يوم واحد (14 من تشرين الأول الماضي) أكثر من 25 غارة جوية على مناطق متفرقة من أرياف حلب وإدلب واللاذقية.
منذ مطلع العام الحالي حتى منتصف تشرين الأول الماضي، قتل 66 مدنيًا بينهم 18 طفلًا وثماني نساء، وأصيب 272 آخرون بينهم 110 أطفال و34 امرأة، في شمال غربي سوريا جراء قصف قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، وفق تقرير سابق لـ”الدفاع المدني”.
القصف المستمر على المنطقة يقابله إعلان غرفة “عمليات الفتح المبين” المسؤولة عن إدارة الأعمال العسكرية في المنطقة استهداف نقاط تمركز قوات النظام والميليشيات الرديفة لها على خطوط التماس بقذائف المدفعية والصواريخ.
ويأتي قصف النظام وروسي رغم توقيع الرئيس التركي، في 5 من آذار 2020، مع نظيره الروسي، اتفاق “موسكو”، الذي تضمن إعلان وقف إطلاق النار اعتبارًا من 6 من اَذار 2020، على طول خط المواجهة بين النظام السوري والمعارضة.
سبق هذا اتفاق آخر وقعته روسيا وتركيا ضمن اتفاقية “أستانة” عام 2017، لـ”خفض التصعيد”، تبعته اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في محيط إدلب، لكن النظام وروسيا ينتهكان الاتفاقيات هذه باستمرار.
إزالة مخلفات الحرب
نفذت فرق “الدفاع المدني” 119 عملية مسح غير تقني خلال تشرين الأول الماضي ضمن 109 قرى، أكدت خلالها وجود 71 منطقة ملوثة بالذخائر غير المنفجرة، 45 منها ضمن أراضي زراعية.
وتخلصت “الفرق” من 138 ذخيرة غير منفجرة، وهي 30 صاروخًا، و28 مقذوفًا، و28 قنبلة يدوية، و24 قذيفة هاون، و20 ذخيرة فرعية (قنابل عنقودية)، و6 فيوز، إضافة إلى لصاروخ ولغم أرضي.